كيف يدعم الكوتشينغ الأمهات العاملات لتحقيق النجاح العاطفي والمهني؟
كوتشينغ التربية التوازن العاطفي بين العمل والمنزل التغلب على التحديات
تعيش الأمهات العاملات في دوامة لا تنتهي من التحديات بين ضغوطات العمل ومسؤوليات الأسرة، فمن الشعور بالذنب لقضاء وقت أقل مع أطفالهن إلى الإرهاق المستمر، وصعوبة تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. ومع هذا الكم من الضغوطات، يحتجن إلى قوة داعمة تُمكنهن من النجاح في العمل دون التضحية بعلاقتهن الأسرية أو راحتهن النفسية.
حيث أن الكوتشينغ للأمهات العاملات هو تلك القوة التي نتحدث عنها، القادرة على منح الأمهات الأدوات والاستراتيجيات اللازمة لتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وإدارة وقتهن بفعالية، وتقوية مهاراتهن القيادية، وتنمية المرونة العاطفية، وتحقيق التوازن الداخلي، والنجاح العاطفي والمهني. وعندما تدرك الأم العاملة أنَّها ليست وحدها، وأنَّ هناك مَن يوجهها نحو النجاح، تبدأ رحلتها الحقيقية نحو حياة أكثر انسجاماً ورضا.
الكوتشينغ: فهم التحديات العاطفية للأمهات العاملات
الكوتشينغ للأمهات العاملات هو الأداة المثالية التي تساعدهن على فهم التحديات العاطفية ومواجهتها في حياتهن اليومية، يقدم الكوتش للأم من خلال التوجيه والإرشاد الوعي الذاتي والأدوات التي تُمكّنها من التعامل مع الصعوبات النفسية والعاطفية بطريقة أكثر وعياً وفعالية. يمكن للكوتشينغ أن يساعد في:
1. فهم مشاعر الذنب
الشعور بالذنب عند الأمهات العاملات القائم على التساؤل المستمر عمَّا إذا كانت الأم تبذل ما يكفي من الجهد لأطفالها أو إذا كانت تهمل احتياجاتهم العاطفية.
حيث يساعد الكوتشينغ الأمهات على إعادة التفكير في مفهوم الأمومة، والوعي بأنَّ مشاعر الذنب الناتجة عن العمل وعدم قضاء وقت كافٍ مع الأطفال ليست ضرورية وغير منطقية، ويساعدهن على تلبية احتياجات الأطفال بطرائق مرنة وغير تقليدية.
2. إدارة الضغوطات والتوازن
من أكثر التحديات التي تواجه الأمهات هي محاولة إدارة الضغوطات اليومية، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والتزامات الأسرة، يساعد الكوتشينغ الأمهات العاملات على تعلّم استراتيجيات إدارة الوقت والتخطيط، وكيفية إيجاد توازن بين العمل والحياة الشخصية، ويتعلَّمن كيفية تفويض المهام سواء في العمل أم في المنزل؛ مما يخفف العبء النفسي ويقلل من الشعور بالإرهاق المستمر.
3. تحقيق التوازن الداخلي
هذه أحد مهامه الأساسية، حيث يُعلّم الأمهات كيفية التوازن بين احتياجاتهن الشخصية واحتياجات عائلاتهن، ويشجعهن على العناية بأنفسهن وبصحتهن النفسية والجسدية، ويساعدهن على الحفاظ على تنمية المرونة العاطفية، والحصول على صحة نفسية جيدة.
4. التعامل مع المشاعر السلبية
تجد الأمهات أنفسهن بين ضغوطات العمل ومسؤوليات الأسرة في دوامة من المشاعر السلبية، مثل القلق والتوتر وحتى الإرهاق المستمر. فعدم القدرة على تخصيص وقت للراحة، والشعور بالعجز في التعامل مع الشعور بالذنب أثناء العمل، وغيرها هي عوامل تستنزف طاقتهن النفسية والجسدية وتزيد من المشاعر السلبية لديهن.
ولكن الكوتشينغ يمكن أن يكون نقطة تحول حقيقية، حيث يساعد الأمهات على فهم هذه المشاعر والتعامل معها بطريقة صحية. يتعلّمن من خلال شبكة دعم الأمهات العاملات وبناء استراتيجيات عملية كيف يضعن حدوداً واضحة، ويستخدمن تقنيات الاسترخاء، ويغيّرن طريقة تفكيرهن نحو مزيد من الإيجابية والتوازن، وتعزيز الصحة النفسية للأمهات، ومن ثم العيش بسلام داخلي.
5. تحديد الأولويات
تمنح استراتيجيات الكوتشينغ للأمهات القدرة على وضع أولويات واضحة لاحتياجاتهن الشخصية والمهنية، وتعلم كيفية الموازنة بين الأهداف المختلفة دون الشعور بالضغط المستمر، تشمل الاستراتيجيات تخصيص وقتٍ كافٍ للعائلة وللراحة الشخصية، أو تحديد الأوقات المناسبة لإتمام المهام الهامة في العمل.
6. التعامل مع الضغط الاجتماعي
تواجه الأمهات العاملات ضغطاً اجتماعياً هائلاً بسبب التوقعات المرتفعة التي تضعها المجتمعات حولهن، حيث يُتَوقع منهنّ أن يكُنّ مثاليات في العمل وفي رعاية الأسرة، ولكن من خلال التوجيه الذي يقدمه الكوتشينغ والدعم للأمهات العاملات يمكن لهنّ تعلم كيفية مواجهة هذه التوقعات، ويتمكنَّ من تحدي هذه الضغوطات، فالكوتشينغ يحرص دائماً على تعزيز الثقة بالنفس للأمهات، وعدم السماح للضغوطات المختلفة بالتأثير على دورهن في كلا الجانبين.
7. التخطيط المالي واللوجستي
تواجه بعض الأمهات العاملات تحدياً مزدوجاً، يتمثل في الضغط المالي والافتقار إلى الدعم الأسري أو المجتمعي، مما يجعلهن يشعرن بالعزلة وصعوبة التوفيق بين العمل ومسؤوليات الأسرة. وفي مثل هذه الحالات يمكن للكوتشينغ أن يكون مصدر قوة، حيث يساعد الأمهات على إدارة المال بذكاء وتوزيع الموارد بصورة أكثر كفاءة ويخفّف من العبء المالي.
ومن خلال قصص نجاح الكوتشينغ للأمهات، يمكن لهن أن يستلهمن حلولاً عملية، ويتعلمن استراتيجيات تعزز ثقتهن في قدرتهن على تجاوز التحديات، وتحقيق الاستقلالية المالية دون التضحية باستقرارهن العاطفي والأسري.
استراتيجيات تحقيق التوازن العاطفي بين العمل والمنزل
ما يقارب 43% من الأمهات يتركن العمل بعد إنجاب الطفل في السنة الأولى؛ بسبب حجم التحديات التي تواجهها المرأة في التوفيق، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ولتحقيق هذا التوازن يقدم الكوتشينغ للأمهات العاملات مجموعة من الاستراتيجيات، تمكنهن من الاستمرار في مسيرتهن المهنية دون التضحية بجوانبهن الشخصية والعائلية:
1. إدارة الأولويات بذكاء
تحديد الأولويات بناءً على قيمهن الشخصية وأهدافهن، ويتيح لهن التركيز على الأمور الأكثر أهمية سواء في العمل أم في المنزل دون الشعور بالتشتت.
2. تحديد الحدود بين العمل والحياة الشخصية
تساعدهن استراتيجيات الكوتشينغ للأمهات على وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الأسرية، مثل تخصيص وقت محدد للعائلة وعدم السماح لضغوطات العمل باجتياح هذا الوقت.
3. إعادة تأطير الأفكار السلبية
يُمكّن الكوتشينغ من خلال تقنيات التفكير الإيجابي الأمهات العاملات من إعادة صياغة الأفكار السلبية المرتبطة بالعمل أو المسؤوليات العائلية، كتحويل الشعور بالذنب إلى دافع لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال بدلاً من التركيز على الكمية.
4. استخدام تقنيات الاسترخاء
يساعد الكوتشينغ على تحقيق التوازن العاطفي وإدارة التوتر من خلال دمج تمارين التنفس العميق والتأمل واليقظة الذهنية في روتينهن اليومي.
5. بناء شبكة دعم قوية
يساعد الكوتشينغ في بناء شبكة دعم الأمهات العاملات من خلال تشجيعهن على إنشاء علاقات مع الأصدقاء والزملاء، أو الانضمام إلى مجموعات الأمهات العاملات؛ هذا يتيح لهن الحصول على نصائح عملية وحلول من أشخاص مروا بتجارب مشابهة.
بالإضافة إلى ذلك، يشجع الكوتش على بناء أنظمة دعم داخل العمل وخارجه، مثل توفير سياسات صديقة للأسرة ( إجازة مرنة للوالدين، ورعاية الأطفال في مقرّ العمل)، وإنشاء مجموعات دعم وزمالات للأمهات داخل الشركات.
6. تشجيع الاستفادة من التكنولوجيا في العمل
لتعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية، يشجع الكوتشينغ الأمهات العاملات على الاستفادة من التكنولوجيا في العمل عن طريق استخدام أدوات إدارة الوقت، والتخطيط لتسهيل العمل المرن وتحسين الإنتاجية، كما يساعدهن على تطبيق تقنيات، مثل تقسيم الوقت للمهام المركزة (Time-blocking)، ويساهم الكوتشينغ في تقليل الاجتماعات غير الضرورية، وتشجيع طرائق تواصل أكثر كفاءة داخل الفِرَق؛ مما يمنح الأمهات فرصة لإدارة وقتهن بذكاء.
7. تبنّي أسلوب العمل المرن
تعتمد استراتيجيات الكوتشينغ للأمهات العاملات على تبنّي العمل المرن، وتقليل التركيز على عدد ساعات العمل الطويلة، والانتقال نحو تقييم الأداء والنتائج بدلاً من الوقت المستغرق في العمل. كما يتم تعزيز الأنظمة المرنة، مثل العمل عن بُعد وتعديل ساعات العمل لتتناسب مع احتياجات الأمهات.
8. تعزيز الثقة بالنفس للأمهات
تتعلم الأمهات من خلال الكوتشينغ كيفية الاعتراف بإنجازاتهن والتوقف عن مقارنة أنفسهن بالآخرين، ويساعدهن على الشعور بالرضا والثقة بقدراتهن في كلا الجانبين المهني والعائلي.
9. تخصيص وقت للرعاية الذاتية
يؤكد الكوتش على أهمية أن تأخذ الأمهات وقتاً لأنفسهن دون الشعور بالذنب، سواء كان ذلك بممارسة الرياضة أو القراءة أو قضاء وقت مع الأصدقاء.
الكوتشينغ: أدوات فعّالة لتقوية الصحة النفسية للأمهات
الصحة النفسية تؤثر بصورة كبيرة على قدرة الأمهات على مواجهة تحديات الحياة اليومية، وموازنة مسؤوليات العمل والعائلة، يقدم الكوتشينغ الدعم النفسي والعاطفي الذي يساعد الأمهات على التعامل مع مشاعر التوتر والإرهاق.
وتشير دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي إلى أنَّ ما يقارب 70% من الأمهات العاملات يعانين من مستويات عالية من القلق والضغط النفسي؛ ما يجعل الاستعانة بالكوتشينغ خياراُ مثالياً.
وفيما يلي إليك بعض حلول الكوتشينغ لتقوية الصحة النفسية:
1. تحسين الوعي الذاتي والتأمل
يمنح الكوتشينغ الأمهات العاملات فرصة لفهم أنفسهن بطريقة أعمق، والتعامل مع التوتر بوعي أكبر من خلال استخدام أدوات التأمل الذاتي والتفكير العميق، ويمكن للأمهات تحديد مسببات القلق واتخاذ قرارات أكثر توازناً في حياتهن المهنية والأسرية، من تلك الأدوات:
- تمارين الكتابة التعبيرية: تساعد على تفريغ المشاعر واكتشاف مصادر التوتر.
- تقنية المرآة: تشجع على التحدث مع الذات بإيجابية، وتسهم في تعزيز الثقة بالنفس للأمهات عن طريق إدارك الذات جيداً.
- التأمل الذاتي: يهدئ العقل، ويعزز القدرة على التركيز في اللحظة الحالية، ويقلل من القلق والتشتت.
2. تنظيم المشاعر وتطوير مهارات إدارة الضغوطات
يساعد الكوتشينغ الأمهات العاملات على تهدئة عقولهن وأجسادهن، وتقليل التوتر من خلال مجموعة من التمارين المخصصة لذلك، كما يُشجِّع على إعادة صياغة الأفكار السلبية، فبدلاً من التفكير في: "أنا غير قادرة على تحقيق التوازن"، يتحول الفكر إلى: "أنا أتعلم كيفية تحقيق التوازن بالطريقة التي تناسبني".
وهذا يساعد الأمهات على تنمية المرونة العاطفية، والتعامل مع المشاعر السلبية بمرونة أكبر؛ مما يساهم في تقليل الشعور بالإرهاق. إلى جانب ذلك، يُزود الكوتشينغ الأمهات بأدوات قوية، مثل:
- الذكاء العاطفي والتدريب على اليقظة الذهنية للتعامل مع تحديات الحياة اليومية دون أن يغمرهن الضغط أو الإرهاق.
- مصفوفة الأولويات تساعد الأمهات على تنظيم المهام حسب أهميتها وإلحاحها.
- استراتيجيات تقسيم المهام التي تهدف إلى تقليل الشعور بالإرهاق من خلال تقسيم العمل إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ.
3. بناء الثقة بالنفس وتعزيز التقدير الذاتي
تشير الدراسات إلى أنَّ النساء اللاتي يشاركن في جلسات الكوتشينغ، يحققن زيادة ملحوظة في تقدير الذات تصل إلى 33%، وهو ما ينعكس إيجابياً على حياتهن المهنية والشخصية. من ضمن تقنيات بناء الثقة بالنفس التي يركز عليها الكوتشينغ، هناك:
- تمرين "إنجازاتي": كتابة قائمة بالنجاحات والإنجازات الشخصية والمهنية لتعزيز الشعور بالكفاءة.
- تمارين الحوار الداخلي الإيجابي: استبدال العبارات السلبية بعبارات إيجابية وداعمة بهدف تطوير صورة ذاتية إيجابية.
- تمارين الامتنان: تسجيل الأشياء الإيجابية يومياً لتعزيز المشاعر الإيجابية.
- التوكيدات الإيجابية: تكرار عبارات تحفيزية، مثل "أنا قوية وقادرة على تحقيق التوازن".
- تمرين الإنجازات: توثيق النجاحات الصغيرة لزيادة الإحساس بالكفاءة الذاتية.
4. بناء شبكة دعم الأمهات العاملات
يمنح الكوتشينغ الأمهات مساحة خالية من الأحكام، حيث يمكنهن التعبير عن مشاعرهن وتحدياتهن مع مدرب محترف في إيجاد حلول عملية، ويوفر لهن الدعم العاطفي المستمر، والتحفيز الذي يعزز من قدرتهن على مواجهة الصعوبات اليومية، وذلك عن طريق استخدام أدوات، مثل:
- تمرين الاستماع العميق: لتحسين جودة العلاقات داخل الأسرة والعمل.
- تقنية "أنا أشعر": للتعبير عن مشاعرهن بطريقة صحيحة دون إلقاء اللوم على الآخرين.
- مجموعات لتبادل التجارب والحلول الفعّالة.
كيفية التعامل مع الشعور بالذنب أثناء العمل كأم
تبدأ قصص نجاح الأمهات مع الكوتشينغ عند تعلم كيفية التعامل مع الشعور بالذنب أثناء العمل والأفكار السلبية التي قد تواجههن. مثلاً إعادة صياغة الأفكار السلبية وتحديد ما يمكنهن التحكم فيه، وتقبُّل الأمور التي لا يمكن تغييرها؛ مما يقلل من القلق الناتج عن الشعور بالعجز.
كذلك يساعد الكوتشينغ الأمهات في إعادة تعريف النجاح، بحيث لا يقاس بالإنتاجية في العمل فقط، بل يشمل أيضاً التوازن العاطفي والرفاهية الشخصية، وذلك من خلال:
1. تحديد النجاح بناءً على التوازن العاطفي
تشجيع الأمهات على رؤية النجاح في قدرتهن على الحفاظ على توازن صحي بين الحياة المهنية والشخصية.
2. إعادة تعريف الإنجازات الشخصية
مساعدة الأمهات على تقييم النجاحات الصغيرة اليومية، مثل التفاعل الإيجابي مع الأطفال، أو التعامل مع موقف صعب في العمل.
3. تركيز على رفاهية الأسرة
اعتبار تربية الأطفال وخلق بيئة عاطفية صحية جزءاً من النجاح، وليس فقط الأداء في العمل.
4. استبدال مفهوم النجاح التقليدي
تشجيع الأمهات على تحديد النجاح بناءً على الإحساس بالسلام الداخلي، وليس تحقيق الأهداف المهنية فقط.
5. التقدير الذاتي
تعزيز فكرة أنَّ النجاح لا يعني الوصول إلى الكمال، بل التقدم المستمر والنمو الشخصي.
6. تحديد النجاح على أساس القيم
مساعدة الأمهات على تحديد قيمهن الشخصية، مثل (الأسرة، الصحة، النمو الشخصي) واستخدامها كأساس لتقييم النجاح.
7. النجاح كموازنة وليس مقارنة
تشجيع الأمهات على قياس نجاحهن استناداً إلى ما يحققن من توازن بين العمل والحياة الشخصية بدلاً من مقارنة أنفسهن بالآخرين.
بناء شبكة دعم: كيف يعزز الكوتشينغ العلاقات الاجتماعية للأمهات العاملات؟
يساعد الكوتشينغ في تحقيق الاستقرار العاطفي من خلال تمكين الأمهات من بناء شبكة دعم قوية، وتعزيز تواصلهن مع العائلة والأصدقاء والزملاء. من خلال استراتيجيات فعالة:
1. التواصل المفتوح
تشجيع الأمهات على التعبير عن احتياجاتهن بوضوح لأسرهن وأصدقائهن وزملائهن في العمل.
2. تحديد نقاط الدعم
مساعدتهن في تحديد الأشخاص الذين يمكنهم تقديم الدعم العاطفي والعملي، مثل العائلة والأصدقاء وزملاء العمل.
3. جدولة لقاءات منتظمة
تنظيم لقاءات دورية مع العائلة أو الأصدقاء للحفاظ على الروابط الاجتماعية.
4. وضع حدود واضحة
تعليم الأمهات كيفية وضع حدود في العمل والمنزل لحماية وقت العائلة وتعزيز العلاقات.
5. الانضمام إلى مجموعات دعم الأمهات العاملات
اقتراح الانضمام إلى مجتمعات محلية أو مجموعات عن طريق الإنترنت لمشاركة التحديات والخبرات.
6. المشاركة في الأنشطة الاجتماعية
تشجيع الأمهات على حضور الفعاليات العائلية والأنشطة المجتمعية لبناء علاقات جديدة.
7. الاستفادة من برامج الإرشاد والتوجيه
البحث عن مرشدات في الحياة العملية لمساعدتهن على تحقيق التوازن بين العمل والحياة.
8. تعزيز التواصل مع الشريك
تعليم الأمهات أهمية التحدث مع شركائهن عن التحديات اليومية والعمل كفريق.
9. خلق تقاليد عائلية
اقتراح إنشاء عادات، مثل عشاء أسبوعي أو نزهات عائلية لتعزيز الروابط الأسرية.
10. استخدام المنصات الرقمية
للانخراط في مجتمعات الأمهات العاملات والاستفادة من تجارب الآخرين.
تنمية المرونة العاطفية: كيف يمكن التغلب على التحديات اليومية؟
في ظل الضغوطات المستمرة التي قد تواجهها الأمهات يصبح من الضروري تطوير القدرة على التكيف مع الأوقات الصعبة والظروف المتغيرة، تنمية المرونة العاطفية هي مهارة حيوية تساعد الأمهات على التعافي سريعاً بعد الصدمات والمشاعر السلبية، ويمكن للأمهات تعزيز هذه المرونة عن طريق أساليب الكوتشينغ التالية:
1. تقنية "ما الذي تعلمته؟
لتحديد ما يمكنها تعلمه من المواقف الصعبة، بدلاً من التركيز على الجانب السلبي.
2. إعادة برمجة العقلية من عقلية ثابتة إلى عقلية نمو
التركيز على أنَّ الأخطاء جزء من التعلم والتطور وليس فشلاً شخصياً.
3. أسلوب التفكير المرن
تبنّي عقلية التطور والتعلم من التحديات.
4. تمرين السيناريوهات البديلة
استكشاف خيارات مختلفة لمواجهة المواقف الصعبة.
5. تقنية ما يمكنني التحكم فيه
التركيز على الأشياء التي يمكن تغييرها، بدلاً من القلق بشأن ما هو خارج السيطرة.
دور الكوتشينغ في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأمهات العاملات
الثقة بالنفس أساس تمكين الأمهات العاملات من تحقيق التوازن بين العمل والحياة المهنية والأسرية. قد تواجه بعض الأمهات مع تعدد المسؤوليات اليومية شعوراً بالشك في قدراتهن أو القلق بشأن اتخاذ القرارات الصائبة، الكوتشينغ للأمهات العاملات أداة فعالة لدعمهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن من خلال استراتيجيات واضحة وموجهة:
1. تحديد القيم الشخصية والأهداف
يساعد الكوتشينغ الأمهات على فهم ما هو هام بالنسبة لهن، وما يرغبن في تحقيقه؛ مما يمنحهن وضوحاً أكبر وثقة بقراراتهن.
2. إعادة صياغة الأفكار السلبية
توجيه الأمهات لتجاوز التفكير السلبي، وتعزيز النظرة الإيجابية لأنفسهن، وتقبل ذاتهن والاعتراف بإنجازاتهن.
3. بناء العادات الإيجابية
يمكن تطوير عادات تعزيز الثقة بالنفس من خلال جلسات الكوتشينغ، مثل الاحتفال بالنجاحات الصغيرة، والتحدث مع الذات بإيجابية، وتحديد الإنجازات اليومية.
4. إعادة تعريف الفشل
يساعد الكوتش الأمهات على رؤية الفشل كخطوة نحو النجاح، ويتم التركيز على التعلم من الأخطاء بدلاً من الشعور بالإحباط.
5. وضع خطط بديلة
تطوير استراتيجيات بديلة للتعامل مع العقبات، ومنحهن إحساساً بالسيطرة والقدرة على حل المشكلات.
قصص نجاح: كيف ساعد الكوتشينغ الأمهات العاملات في تحقيق التوازن العاطفي؟
تُظهر قصص نجاح الكوتشينغ للأمهات تأثيراً كبيراً على حياتهن. مثلاً: هيلاري هي أم لطفلين في السادسة والثالثة من العمر، كانت تعمل كمعالجة وظيفية في مجال الصحة النفسية قبل أن تصبح أماً، ورغم أنَّها كانت تتطلع دائماً إلى تجربة الأمومة، إلا أنَّ الواقع فاجأها بتحديات غير متوقعة، فقد شعرت بأنَّها فقدت نفسها وسط المسؤوليات اليومية، ولم يكن لديها الوقت الكافي لممارسة الأنشطة التي كانت تعيد لها طاقتها، مثل اليوغا والرياضة، جعلها هذا الوضع تشعر بالإرهاق والغضب والاستياء وزاد شعورها بالإحباط بسبب الضغط الداخلي لتحقيق الكمال في دورها كأم.
مع مرور الوقت، بدأ شعور الركود المهني يظهر لديها، فقررت اتخاذ خطوة جادة لتغيير الوضع، وقررت هيلاري أن تلجأ إلى الكوتشينغ لاستعادة التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
كيف ساعدها الكوتشينغ؟
1. إعادة اكتشاف الذات
ساعدها الكوتشينغ على تغيير منظورها تجاه الأمومة، حيث أدركت أنَّها ليست بحاجة إلى أن تكون "مثالية" بل "كافية"؛ مما خفف من الضغط الذي كانت تشعر به.
2. تخصيص وقت للرعاية الذاتية
أتاح لها الكوتشينغ فرصة للتركيز على نفسها، ومكّنها من استعادة طاقتها العاطفية والنفسية.
3. تحسين العلاقة مع أطفالها
أصبحت مع تحقيق الاستقرار العاطفي أكثر حضوراً وارتباطاً وتحسنت علاقتها مع أطفالها.
4. اكتشاف مسار مهني جديد
أدركت خلال جلسات الكوتشينغ أنَّها لم تكُن راضية عن وظيفتها، ومع التأثير الإيجابي للكوتشينغ عليها، قررت أن تصبح مدربة محترفة بنفسها؛ مما منحها الحرية في العمل بشروطها الخاصة، وتحقيق التوازن بين حياتها المهنية والأسرية.
5. دعم الأمهات الأخريات
لم يتوقف تأثير الكوتشينغ عندها فقط، بل أصبحت مصدر إلهام للأمهات العاملات اللواتي يواجهن تحديات مماثلة.
في الختام
إذا كنتِ أماً عاملة تعانين من صعوبة تحقيق التوازن بين العمل والحياة المهنية، وتشعرين بالإرهاق أو فقدان الثقة بالنفس بسبب التحديات اليومية، فلا داعي للخوف لأنَّ الكوتشينغ للأمهات العاملات يمكن أن يكون الحل الأمثل لكِ. فهو أداة فعّالة تساعدك في تعزيز ثقتك بنفسك، والتعامل مع ضغوطات الحياة بمرونة أكثر وتحقيق الاستقرار العاطفي.
وستتمكنين من خلال الكوتشينغ من بناء شبكة دعم قوية تساعدك في مواجهة التحديات وتحقيق التوازن بين جوانب حياتك المختلفة. إذا كنتِ تبحثين عن طريقة لتحسين جودة حياتك، فالكوتشينغ هو الخيار الذي يُمكن أن يحدث فارقاً كبيراً في مسيرتك.
المصادر
- Embracing the Joys and Challenges of Being a Working Mom: Celebrating the Success of My Boys
- empowering working moms in the modern and inclusive workplace
- Why every working mother needs a coach
- What Role Does Coaching Play in Supporting Clients’ Mental Health?
- Empowering Women: The Underrated Role of Coaching in Mental Health Support
- 10 Effective Strategies to Build a Strong Support System as a Working Mom
دعنا نساعدك
دعنا نساعدك
حقق أهدافك واحصل على الدعم الذي تحتاجه، تواصل معنا وابدا رحلة التغيير التي تريدها.
تواصل معنا الآن
آخر المدونات
اشترك في نشرتنا الإخبارية
اكتب بريدك الالكتروني واضغط على زر اشتراك
اشترك الآن واحصل على آخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت قد مضى.