الكوتشينغ: تعريفه وأبعاده وفوائده
ما هو الكوتشينغ؟
إنَّ أفضل ما يمكن أن يعرف به الكوتشينغ بأنَّه سلسلة متواصلة بدءاً بالمحادثات العرَضية ووصولاً إلى اجتماعات الكوتشينغ الرسمية مع كوتش محترف معتمد، إذ توجد بعض العناصر المشتركة لمجموعات المهارة الأساسية في محاورة الكوتشينغ، ولكن تختلف بعض العوامل المتغيرة المحيطة بالعلاقة المبنية على الكوتشينغ، ومن الهام فهم هذه السلسلة المتواصلة لكي تختار أفضل منهج مناسب لحالة منظمة معينة وثقافتها، أو مناسب لأفراد يختلفون باختلاف أهدافهم.
توجد الكثير من تعريفات الكوتشينغ التي يطرحها مختلف الخبراء في هذا المجال، ومن أبرزها:
- "دفع المستفيد لإبراز طاقاته ومواهبه الكامنة، ودعم نموه فكرياً وشعورياً وسلوكياً حتى يحقق أهدافه ويعتنق النجاح في زمن قياسي". "آندغرو" 2018.
- "عملية تفاعلية لمساعدة الأفراد والمنظمات على التطور تطوراً أسرع وتحقيق نتائج أكثر إرضاء، وتحسين قدرة الآخرين على وضع الأهداف واتخاذ الإجراءات، واتخاذ قرارات أفضل والاستفادة الكاملة من نقاط قوتهم الطبيعية". الاتحاد الدولي للكوتشينغ (ICF).
- "أية محادثة تتم من خلالها مساندة شخص آخر في صنع التقدم نحو مستقبل أرقى". "ماثيوس"، 2010.
- "عملية تسمح بحدوث التعلم والتطور ومن ثم تحسن الأداء، فلكي تكون كوتشاً ناجحاً يتطلب الأمر معرفة العملية وفهمها، إضافة إلى تنوع الأساليب والمهارات والتقنيات الملائمة للسياق الذي يحدث فيه الكوتشينغ". "بارسلو"، 1999.
- "الكوتشينغ هو إطلاق الطاقات الكامنة للأشخاص للوصول إلى أقصى مستوى من الأداء". "وايتمور"، 2011.
- "الكوتشينغ هو تحدي الناس ودعمهم في إنجاز مستويات أعلى من الأداء، مع السماح لهم بإبراز أفضل ما في أنفسهم وما في الأشخاص المحيطين بهم". "هارغروف"، 1995.
- "محاورة تركز في المستقبل - مبنية على تعاليم "سقراط" في أساليب التعليم - بين المسهل "الكوتش" والمشارك "العميل"؛ حيث يستخدم المسهل أسئلة مفتوحة واستماعاً فعالاً، والتلخيصات والأفكار التي تهدف إلى تحفيز الوعي الذاتي والمسؤولية الشخصية للمشارك". "باسمور وفيلري ترافس"، 2011.
اقرأ أيضاً: لماذا ينجح الكوتشينغ؟ وكيف أصبح رائجاً جداً؟
أبعاد الكوتشينغ:
البعد الأول (أنواع الكوتشينغ التي يتم القيام بها):
يميل الكوتشز إلى التخصص في نوع محدد من الكوتشينغ أو المنهج:
- الكوتشينغ الإداري أو القيادي: شكل من أشكال الكوتشينغ، وهو مخصص لتلبية احتياجات المديرين التنفيذيين وكفاءاتهم واهتماماتهم.
- الكوتشينغ المتعلق بالأداء: يؤكد على المطلوب فيما يتعلق بالمهارات والسلوكيات لردم الفجوة بين المستوى الحالي والمستوى المطلوب لأداء العمل.
- الكوتشينغ المتعلق بالمهنة: يركز في عالم العمل ويستكشف المجالات التي تتيح تحقيق النجاح عبر سلوك طريق مهني معين، كما يركز في تقديم الدعم الكامل خلال انتقال الفرد من عمل أو مستوى أو منظمة أو بيئة إلى أخرى.
- الكوتشينغ المتعلق بالحياة: يأخذ في الحسبان كل النواحي المتعلقة بحياة شخص ما، وعادة ما يتمحور حول الرؤية الشخصية ويركز في مدى جودة توازن واندماج نواحي الحياة، وهو مفيد على الأخص خلال فترات الانتقال والتغيير والاضطراب وغيرها.
البعد الثاني (أنواع العملاء):
يعتمد أنواع العملاء الذين يتلقون الكوتشينغ إلى حد معين على نوع الكوتشينغ المقدم، وانطلاقاً من هذا الأمر تكون بعض فئات العملاء كما يلي:
- مجلس الإدارة و/ أو الفرق التنفيذية.
- القادة و/ أو المديرون.
- فرق أو جماعات أو قوى العمل.
- الموظفون تحت مستوى القيادة.
- الزملاء.
- المرؤوسون.
- منظمة بأكملها: (من الواضح عند تقديم الكوتشينغ إلى منظمة؛ حيث يتم التعامل مع قائد محدد أو مجموعة قيادية، والهدف في هذه الحالة يقتضي ألا يؤدي الكوتشينغ إلى تغيير الفرد أو الفريق فحسب؛ بل يؤدي أيضاً إلى تغييرات تؤثر في المنظمة بأكملها والأنظمة بأكملها).
- أفراد يرغبون في النجاح والتميز.
البعد الثالث (الكوتش الداخلي مقارنة بالكوتش الخارجي):
- يوجد كوتشز "خارجيون" مستقلون توظفهم المنظمات ليقوموا بالكوتشينغ مع المديرين والطواقم ضمن المنظمة.
- يُستخدم الكوتش الخارجي في غالب الأحيان من أجل الوظائف ذات المستوى العالي، أو من أجل الشركات التي لا تملك الموارد لدعم برنامج كوتشينغ داخلي خاص بها.
- يوجد أيضاً كوتش داخلي ذو خبرة، والذي يعمل ضمن المنظمات.
فوائد الكوتشينغ:
وفقاً لـ "دراسة تقديم الكوتشينغ العالمي للعملاء" (Global Coaching Client Study)، والتي أجراها الاتحاد الدولي للكوتشينغ (ICF) في عام 2009، كانت النتائج التالية: وجدوا أنَّ نسبة 80% من العملاء الذين خضعوا إلى الكوتشينغ تحسنت ثقتهم بأنفسهم، كما وجدوا أنَّ نسبة 73% من العملاء قد تحسنت علاقاتهم، ونسبة 72% من العملاء قد تحسنت مهارات التواصل لديهم، أما الذين تحسن أداؤهم فكانت نسبتهم 70%.
إنَّ العمل بصورة فردية ومباشرة مع الكوتشز المحترفين في آندغرو يؤدي إلى إرساء بيئة إيجابية تستند دوماً إلى النتائج المذهلة، حيث تتيح هذه البيئة لكل من يكون جزءاً منها خوض حوارات فكرية وشعورية وسلوكية آمنة، وتبرز فيها تحديات العمل والعلاقات، وتنبثق منها ممارسة مهارات جديدة وسلوكيات مختلفة وعادات نوعية؛ كما تمكِّن من وضع استراتيجيات وخطط عمل لتحقيق الأهداف الكبيرة والعظيمة في أوقات قصيرة للغاية. عادة ما تكون فوائد الكوتشينغ على نطاقات واسعة للغاية، ومن أبرزها:
- على مستوى الأفراد:
إنَّ حلول الكوتشينغ من آندغرو مذهلة النتائج، فجميعها تهدف إلى أن تعرف موقعك الحالي على مستوى التفكير والشعور والسلوك، ثم تنطلق في صناعة التغيير الأسمى الذي يبدأ اليوم ويمتد إلى الأبد، وتكتسب البعد الآخر في الاتصال الأسمى مع الذات، وتمتلك مهارات التأثير الأسمى الذي يتخطى حدود الزمان والمكان.
- على مستوى المديرين:
تعد حلول الكوتشينغ من آندغرو حلولاً متكاملة وفريدة من نوعها، وجميعها تهدف إلى بناء مديرين بثوب القادة الملهمين؛ مديرون ضد الرصاص لا تهشمهم التحديات ولا تربكهم الأزمات ولا تحطمهم التوقعات، ويعملون جنباً إلى جنب مع الآخرين بصورة دائمة.
- على مستوى القادة:
تعد حلول الكوتشينغ من آندغرو حلولاً ابتكارية من طراز مميز للغاية، وجميعها توقظ الرغبة في القادة ليصبحوا قادة استثنائيين ينصبُّ عملهم على توحيد الصفوف وإلهام الأتباع ورفع الإنتاجية، وصولاً إلى تحقيق النجاحات الهائلة عندما يجعلوا من أتباعهم قادة تتظافر إنجازاتهم معاً، وهذا بدوره يحقق عائداً كبيراً على الاستثمار في الأتباع والمنظمة ككل.
- على مستوى فرق العمل:
تركِّز جميع حلول الكوتشينغ من آندغرو في النتائج بالدرجة الأولى؛ فهي تضع كل فرد في الفريق نصب عينها، وتعمل على توحيد الفكر وتمازج الأرواح وتوحيد القلوب وتعاون الأيادي لتحقيق أعظم الانتصارات، وتبني بحق فرق عمل فائقة الأداء.
- على مستوى المنظمات:
تعمل حلول الكوتشينغ من آندغرو على معالجة تحديات المنظمة مهما كانت معقدة، وتعزز إمكانات النمو فيها بشكل يفوق العادة؛ وجميع الحلول تعمل معاً لصناعة قادة ومديرين مؤثرين وملهمين، وبناء فرق عمل فائقة الأداء، والاحتفاظ بالمواهب لتحقيق الرؤى العظيمة. وأياً كان اختصاص المنظمة، سواء كانت ذات اختصاص إداري أم مهني أم تجاري أم صناعي، أم أي اختصاص من الاختصاصات الأخرى؛ فإنَّ الحلول أشبه ما تكون بحلول سحرية من حيث مخرجاتها.
- على مستوى العالم:
صممت حلول الكوتشينغ من آندغرو بعناية فائقة، وهي نتاج خبرات تجاوزت عقداً من الزمان وآلاف الساعات والساعات؛ وعندما منحناها الوقت الكافي، كانت الغاية أن نترجمها بصورة حلول عملية بطرائق شيقة لتبقى ثقافة الكوتشينغ يقِظة في العالم أجمع؛ وجميعها تهدف إلى أن يسير الأفراد على خطى المؤثرين والملهمين من القادة والأبطال الذين يكتب التاريخ أسماءهم بمداد لا يفنى ولا يزول؛ فنحن نؤمن بأنَّ كل فرد في هذا العالم هو إصدار واحد من نفسه، وعليه ألا يكون إصداراً ثانياً من أي أحد آخر.
دعنا نساعدك
دعنا نساعدك
حقق أهدافك واحصل على الدعم الذي تحتاجه، تواصل معنا وابدا رحلة التغيير التي تريدها.
تواصل معنا الآن
آخر المدونات
اشترك في نشرتنا الإخبارية
اكتب بريدك الالكتروني واضغط على زر اشتراك
اشترك الآن واحصل على آخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت قد مضى.