قصتنا

شجرة البامبو

العمل مع فريق أندغرو يحول أحلامك وطموحاتك إلى أهداف مورقة باسقة الأغصان، تستظل الإنسانية في ظلالها ورونقها

و سألنا أحداً ما عن شجرة البامبو، فإنَّه لن يعرفها في الغالب؛ ولكنَّها في حقيقة الأمر ما هي إلا شجرة الخيزران الصينية، والتي تعد رمزاً من الرموز الوطنية في الصين كما هو سور الصين العظيم. كيف لا؟ وقد قال الصينيون: "من الأفضل أن نأكل دون لحم على أن نحيا دون الخيزران"، كما يعدها الصينيون شجرة تجلب الحظ والسعادة لهم.

تعد شجرة الخيزران الصينية أو ما يطلق عليها بـ "البامبو"، الشجرة الأكثر غرابة وإثارة على الإطلاق، وستدرك ذلك بمجرد أن تواصل قراءتك.

يعتقد كثيرون أنَّ شجرة الخيزران مثلها مثل أية شجرة على هذا الكوكب، وهذا غير صحيح؛ إذ إنَّ شجرة الخيزران أشبه ما تكون بسوق متكامل يشبه إلى حد كبير تلك المعارض العالمية المتطورة التي تقدَّم في أرقى دول العالم حالياً؛ إذ يجد المرء في سوق هذه الشجرة الأصناف المتعددة من البضائع والسلع، فشجرة الخيزران فيها معامل الأدوية ومتاجر الأثاث، ويوجد فيها أيضاً سوق مخصص للحصول على حاجات البناء وأدواته، كما يحتوي سوق شجرة الخيزران على متاجر الآلات الموسيقية، ومثل هذا السوق المتنوع لا بد له من أن يحتوي على عديد من المطاعم التي تقدم ألذ أصناف الطعام المتنوعة.

قد استخدم الصينيون القدماء هذه الشجرة في صناعة الورق، فكانت سبباً من أسباب نقل حضارتهم إلى مختلف بقاع العالم، كما أنَّ لهذه الشجرة فوائد بيئية عظيمة؛ فالشجرة الواحدة من الخيزران تنتج الأوكسجين أكثر من أية شجرة أخرى بنسبة تزيد عن 35%، وهي أيضاً الشجرة التي تمتص غاز ثاني أوكسيد الكربون (CO2) امتصاصاً أكبر؛ وذلك بمعدل يزيد عن أربعة أضعاف سائر أصناف الأشجار الأخرى.

لو تأملنا قليلاً في سِيَر العظماء وفي مسيرة المنظمات الناجحة والفريدة، لوجدنا أنَّهم هم الذين صنعوا الفروقات منذ الأزل بإنجازاتهم، وما زالوا يصنعونها حتى اليوم، فهم من بنوا الحضارات عبر التاريخ مستثمرين كل الموارد والقدرات المتاحة، حتى ارتقوا بالإنسانية إلى المستوى الحالي من التقدم، وإنجازاتهم أشبه ما تكون بشجرة باسقة الأغصان مورقة تكتسي بالتميز والعنفوان، وتستظل الإنسانية بظلالها ورونقها، ويسكن في أيكها أصحاب الإنجازات والمواهب الفذة.

5 سنوات كمون تحت الأرض

العمل مع فريق أندغرو يعني أن تضرب جذورك عميقاً كي تصل إلى النجاح الذي تريد

تعد شجرة الخيزران الصينية وما يحتويه أنبوبها الطويل مخزناً للعجائب والغرائب، ويعتقد كثيرون منا أنَّ هذه الشجرة تنمو كما سائر الأشجار والمزروعات، إلا أنَّها في حقيقة الأمر متفردة بطريقة نموها عن سائر النباتات الأخرى، فبعد غرس البذرة في التربة تبقى في حالة سكون ولا يظهر على السطح أي شيء يدل على نموها لمدة خمس سنوات، وكل ما يمكن ملاحظته هو وجود نتوء صغير يظهر فوق سطح الأرض على شكل برعم لا يتجاوز طوله بضعة سنتيمترات؛ يجاهد ويقاوم كل العوامل البيئية في سبيل أن يبقى حياً، وخلال تلك السنوات الخمس تعمل شجرة الخيزران بقوة على مد جذورها داخل التربة مشكِّلة شبكة أفقية الشكل، وكأنَّها تصنع قاعدة وأرضية صلبة تقف عليها عند حلول موعد الانطلاق لتكون شجرة باسقة تناطح السحاب.

قد قُدِّر لنا أن نعيش عصر السرعة الحالي، وقد توفرت فيه كافة الأساليب التي تجعلنا نواكب تطورات هذا العصر، فأصبحت الرسائل والمعلومات والصور والصوتيات تنتقل بين أصقاع الأرض بكبسة زر واحدة، وإنَّ انبهارنا بالتكنولوجيا المعاصرة قاد تفكيرنا إلى وهم خطير وهو أنَّ شرط تحقيق النجاح هو سرعة الأداء، إلا أنَّ شجرة الخيزران تعطينا درساً ذا قيمة عظيمة وهو أنَّ تحقيق النجاح لا يمكن أن يتم دون الصبر؛ حيث يحتاج تحقيقه إلى سنوات طويلة من العمل الدؤوب والتأسيس ووضع القواعد الصحيحة.

تكمن قوة المنظمات المميزة في قوة أفرادها الناجحين والمميزين من حيث مهاراتهم العميقة وقيمهم الراسخة ومعارفهم الأصيلة، وحتى يصل الفرد إلى الحد اللازم من النمو المهاري والمعرفي يحتاج كشجرة الخيزران إلى وقت لتأسيس قاعدة صلبة تتناسب مع النمو الذي يريد أن يصل إليه، وما إن يشاهد شخص اليوم أحد الأفراد الناجحين أو المنظمات العظيمة منبهراً بهم، فقد يبادر بالإطراء والمدح والانبهار، ولكنَّ الناجحين في الوقت ذاته يعلمون جيداً أنَّ لهم جذوراً ممتدة في باطن الأرض وهي أولى منهم بالمدح؛ وذلك لأنَّها هي التي منحتنهم الحياة العظيمة، وعادة ما تكون تلك الجذور هي كل نفس منحوه في إشغال الفكر، وكل دقة قلب في تنمية الباطن، وكل ذهول عن أقرب الناس في تنمية المهارات والعمل على تطويرها.

في كثير من الأحيان تكون لدى الفرد بعض التحديات والعقبات في طريق صعود قمم النجاح والتميز، وهنا يأتي دور أندغرو في استكشاف تلك التحديات والعقبات وتحديدها ووضع الخطط اللازمة لتجاوزها؛ بل وحتى استشراف التحديات قبل أوانها وامتلاك الأدوات والحلول الابتكارية للتغلب عليها قبل أوانها؛ أي الذهاب إلى المستقبل وامتلاك أدواته ومتطلباته قبل أن يداهمنا بتحدياته؛ فالعمل مع فريق أندغرو يعني أن تضرب جذورك عميقاً كي تصل إلى النجاح الذي تريد.

بعد مرور 5 سنوات

العمل مع فريق أندغرو يساعدك على تحقيق كل ما تريده بأسرع مما كنت تحلم به، متمتعاً بأقصى درجات المرونة

لا تتوقف شجرة الخيزران عن إعطائنا الدروس القيمة، وهذه المرة من خلال سرعة نموها؛ إذ إنَّ تسعين يوماً من بعد السنوات الخمس كفيلة بأن تجعل هذه الشجرة تنمو بشكل لا يصدقه عقل إنسان؛ حيث تمتد سيقانها خلال تلك الأشهر الثلاثة لتصل إلى ارتفاع 35 متراً، وبحسبة صغيرة نجد أنَّ المعدل اليومي لنمو هذه الشجرة يقارب نصف المتر الواحد؛ وبذلك تكون شجرة الخيزران من أبطأ وأسرع النباتات نمواً في الوقت نفسه. الدرس الأهم الذي تقدمه لنا يكمن في أنَّ الصبر وانتظار النجاح المتزامن بوضع الأسس الصحيحة لا بد له من أن يثمر نتائج تبهرنا وتنسينا مرارة الانتظار وألم الصبر، كما أنَّها تتسم بالمرونة المذهلة عند استقبال الأعاصير والرياح العاتية، وكل ما تفعله حينها هو أن تسترخي متمايلة على الأرض في استراحة محارب، وما إن تهدأ الأعاصير والرياح حتى تعود شامخة كما كانت بكل عنفوانها وهيبتها المستمدة من جذورها العميقة في باطن الأرض.

وهذا هو دور أندغرو في مساعدة المنظمات والأفراد الراغبين في الوصول إلى الأهداف المرغوبة في وقت أسرع من شجرة الخيزران؛ فالعمل مع فريق أندغرو يساعدك على تحقيق ما تريده بأسرع مما كنت تحلم متمتعاً بأقصى درجات المرونة.

نحن شركاؤك في النمو، وخدماتنا ما هي إلا نواة التحول في حياة المنظمات والأفراد ليصبحوا النسخة الأفضل مما هم عليه.

اشترك الآن واحصل على آخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت قد مضى.