أسرار تعزيز الالتزام والشغف في العمل باستخدام الكوتشينغ المهني

blog-details

الكوتشينغ المهني الالتزام في العمل تحقيق الأهداف

تعدُّ الفرص الثمينة قليلة في عالم الأعمال، وتحتاج بذلَ كثيرٍ من الجهود للحصول عليها، وذلك ما جعل الحاجة إلى الكوتشينغ تتحول من رفاهية كما بدأ الأمر إلى ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها؛ إذ يخلق الكوتشينغ المهني بيئة عمل ملهمة من خلال التوجيه المهني الصحيح لضمان نجاح الموظفين والشركات، فلا مكان للكسل والخمول وجميعنا بحاجة للنمو والتطور. سنوضِّح في مقالنا دور الكوتشينغ المهني في تعزيز الالتزام وتحسين الأداء الوظيفي.

الكوتشينغ المهني: أداة فعالة لتعزيز الالتزام في العمل

يعدُّ الكوتشينغ المهني عملية تعاون بين الكوتش والموظف يتم من خلالها التوجيه المهني لتحقيق الأهداف المهنية للموظفين والشركات التي يعملوا بها؛ لذلك يحتاج كل فرد منَّا للكوتش المهني إن أراد النجاح مهنياً وشخصياً وخاصة مَن يشعر نفسه عالقاً في وظيفته لسنوات أو في مساره المهني ولا يستطيع تخطي التحديات أو لا يحقق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

ويعدُّ الكوتشينغ أداة فعَّالة في بناء بيئة عمل ملهمة لتعزيز الالتزام في العمل وتعزيز الحماسة من خلال ما يأتي:

  • تطوير مهارات المدراء والقادة، مثل التواصل الفعَّال والقدرة على حل المشكلات والتفويض الإداري وتقديم الدعم المعنوي للموظفين؛ لأنَّ المدير يؤدي دوراً حيوياً في تعزيز ثقافة الالتزام.
  • تحسين مهارات التواصل بين الموظفين من المستويات المختلفة من استماع فعَّال وقدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار وتقبُّل وجهات النظر المختلفة وتقديم التغذية الراجعة لتعزيز الثقة بين الموظفين، مما يعزِّز الالتزام ضمن بيئة العمل.
  • تعزيز الثقة بالنفس؛ لأنَّ الكوتشينغ يحدِّد نقاط القوة ويعززها ويحدد نقاط الضعف ويعالجها ليصبح الموظف أكثر قدرة على تحمل المسؤوليات وأداء المهام بجودة عالية.
  • خلق الثقافة الإيجابية في بيئة العمل، فيحلُّ المشكلات، بدلاً من الشكوى والتذمر من حدوثها لتعزيز الروح المعنوية وتقليل التوتر عند حدوث مشكلات مفاجئة.

استراتيجيات عملية لتحفيز الشغف الوظيفي

يعزز الكوتشينغ الالتزام من خلال تحفيز الشغف الوظيفي لتحسين الأداء الوظيفي، وذلك من خلال ما يأتي:

  • مساعدة الموظفين على تحديد قيمهم الشخصية والمهنية والأهداف التي يرغبوا بتحقيقها، فكلما كان الموظف أكثر دراية بأهدافهم أصبح أكثر شغفاً بعمله؛ لأنَّه الطريق تجاه الوصول للأهداف. يحدد الكوتشينغ المهارات والقدرات التي تميِّز كل موظف، بالتالي يوجِّه طاقته تجاه المجال الصحيح، مما يجعله أكثر قدرة على تحديد أهدافه في الحياة.
  • تقديم الدعم من خلال تحديد نقاط الضعف والمهارات التي يجب تطويرها ليصبح الموظف أكثر ثقة بنفسه، بالتالي أكثر شغفاً، بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي يساعد على تخطي التحديات بمختلف أنواعها.
  • تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة المهنية، وذلك من خلال مساعدة الموظفين على تحديد أولوياتهم وتعليمهم كيفية التوفيق بينها من خلال إدارة الوقت واتباع استراتيجيات تقليل التوتر والإرهاق.
  • تعزيز شعور الموظفين بالانتماء لمكان العمل من خلال مشاركتهم بالقرارات والسماح لهم بتقديم حلول وأفكار عند مواجهة تحدٍّ ما، ومن خلال تطوير العلاقات بين الموظفين ليشعروا بأنَّهم فريق عمل متماسك.

الكوتشينغ المهني

الكوتشينغ المهني بوصفه وسيلة لتعزيز الالتزام

تسعى المؤسسات إلى تعزيز الالتزام لدى موظفيها لتضمن تحقيق أهدافها ويساعدها الكوتشينغ المهني على ذلك من خلال الطرائق التالية:

  • يربط الكوتشأهداف الموظفين بأهداف المؤسسة من خلال فهمهم لتأثير نجاح أهداف المؤسسة في حياتهم المهنية والشخصية، وتحديد دور الموظف في تحقيق تلك الأهداف لتوضيح أهمية عمله ومساهمته في نجاح المؤسسة.
  • تحديد احتياجات الموظفين التدريبية من أجل مساعدتهم على تطوير المهارات ليصبحوا أكثر ثقة بأنفسهم، بالتالي يحقِّقوا أهداف المؤسسة، فيُقدِّم الموظف ما في وسعه لبيئة العمل التي تسمح له بالتطور والنمو.
  • يعلِّم الكوتشينغ القادة والمدراء كيفية تقدير إنجازات ومهارات الموظفين والاحتفال بإنجازاتهم لتحفيزهم على المتابعة ببذل الجهود للتميز، مما يعزز الالتزام.
  • يضع الكوتش خططاً ومؤشرات لقياس تقدُّم الموظفين وجودة العمل وخططاً لتحسين الأداء الوظيفي.

التوازن بين الالتزام في العمل والشغف: سر النجاح المهني

يحقق الكوتشينغ التوازن بين العمل والشغف والأحلام المهنية؛ لأنَّه سر النجاح ويعزز الالتزام، وذلك من خلال:

  • تحديد المهارات والمواهب التي يتميز فيها كل شخص والتي تساعده على تحديد المجالات التي تثير اهتمامه ليكتشف ذاته ويدرك كيفية استغلال مواهبه بالطريقة التي تضمن تحقيق أهدافه.
  • تعزيز الثقة بالنفس من خلال مساعدة الموظفين على الاندماج في بيئة العمل وربط أحلامهم المهنية بأهداف الشركة.
  • توفير فرص للنمو والتطور من خلال الدورات التدريبية مثلاً لتعزيز المهارات وتنميتها، وكذلك الترقية هامة جداً في مكان العمل؛ لكي لا يشعر بأنَّ الحياة تمشي مسرعة وهو عالقاً في مكانه فيتراجع الأداء وجودة العمل.
  • تعزيز التواصل بين الإدارة والموظف ليشعر الفرد بقيمته ضمن بيئة العمل، بالتالي يلتزمبالعمل.
  • يساعد الكوتش على تعلم استراتيجيات إدارة الوقت بفعالية عالية ليجد الموظف وقتاًلكل مهمة في عمله وحياته الشخصية.

إحصاءات وأبحاث: تأثير الكوتشينغ في بيئة العمل

  • أجرى الاتحاد الدولي للكوتشينغ ICF دراسة أكَّد فيها أنَّ 86% من الشركات التي استعانت بالكوتشينغ، استردَّت استثماراتها وحقَّقت عوائد إضافية، فوصلت العوائد في 19% منها إلى 50% نتيجة التوجيه المهني وتعزيز الالتزام.
  • وجد الاتحاد الدولي للكوتشينغ ICF أنَّ 70% من الموظفين ممن خضعوا للكوتش تحسَّن أداؤهم في العمل وقدراتهم على التواصل وتحقيق أهدافهم المهنية، وزادت ثقة 80% بأنفسهم، كما أكد الاتحاد أنَّ 91% من الموظفين أصبح لديهم تحسن في إدارة الوقت وجودة العمل والابتكار بنسبة تتراوح بين 50 و70%.
  • أكَّدَت شركة جارتنر أنَّ خضوع الموظفين للكوتشينغ زاد من اندماجهم بنسبة 40%، مما جعلهم يبذلوا جهداً إضافياً بنسبة 38%.
  • أكَّدَت منصة "فينجر برينت فور ساكيس" أنَّ الكوتشينغ زادَ الإنتاجية بنسبة 86% تقريباً.
  • يقول موقع "إكزاكتلي وير يو وونت توبي" إنَّ دمج الكوتشينغ مع برامج التدريب زادَ الإنتاجية بنسبة 88%، أمَّا عند استخدام برامج التدريب فقط كانت الزيادة 22% فقط.
  • أعلنت شركة "فوربس" أنَّ تقريباً 70% ممن اعتمدوا على الكوتشينغ، شهدوا تحسناً في أداء العمل.
  • تؤكِّد منصة "أب كوتش" أنَّ 73% ممن اعتمدوا على الكوتشينغ شهدوا تحسناً في جودة العلاقات المهنية.
  • بيَّن موقع "إيفر كوتش" أنَّ 62% ممن اعتمدوا على الكوتشينغ حصلوا على فرص تقدُّمٍ مهني.
  • قالت مجلة "كوتشيلي" في إحدى تقاريرها إنَّ 77% من عملاء الكوتشينغ أكدوا فعاليته في زيادة الإنتاجية ورضى الموظفين واندماجهم مع بيئات العمل.

الكوتشينغ المهني

أهمية الشغف في تحقيق التميز الوظيفي

يؤدي الشغف دوراً هاماً في تعزيز الالتزام والإبداع وتحسين الأداء الوظيفي؛ لذلك يسعى الكوتشينغ على جعله جزءاً من الروتين اليومي للموظفين، وذلك من خلال:

  • اكتشاف ما يحفِّز الموظفين من خلال توجيه الأسئلة العميقة والمفتوحة لهم لاكتشاف هواياتهم الحقيقية وما الذي يسعدهم.
  • تحديد المسؤوليات والمهام لكل موظف بحيث تتوافق مع شغفه واهتماماته.
  • مساعدة الموظفين على إيجاد طرائق ملهمة للعمل ليجعلوا عملهم أكثر متعة.
  • التواصل الفعَّال بين الموظفين لتعزيز التعاون بينهم، وبين الموظف والإدارة لتوفير الدعم اللازم من أجل إنجاز المهام بأفضل شكل.
  • تقسيم المهام الكبيرة إلى أخرى صغيرة؛ لأنَّ النجاح بكل مهمة منها يحفِّز لمتابعة العمل.
  • تتبُّع التقدم والاحتفال بكل إنجاز صغير أو كبير.
  • تعزيز المرونة والتكيف مع التغيرات في العمل والحياة الشخصية ليُتابع الفرد السير تجاه أهدافه.

الكوتشينغ المهني لتحفيز الإبداع والعمل الجماعي

يحقق تعزيز الالتزام الجماعي أهداف المؤسسة؛ لأنَّه يضمن نجاح فريق العمل والكوتشينغ يساعد على تعزيزه من خلال ما يأتي:

  • يحسِّن الكوتشينغ جودة قرارات الموظفين من خلال تعزيز الاستماع الفعال والنظر من أماكن مختلفة للمشكلات والأفكار المطروحة، بالتالي اتخاذ قرارات أكثر فعالة.
  • التشجيع على التطور من خلال وجود ما يحفز ذلك من دورات تدريبية ووسائل تجعل العمل أسهل لتوفير الوقت والجهد، وإتاحة المجال أمام الفرد ليفكر ويبدع.
  • تعزيز الاحترام والثقة بين أفراد الفريق لخلق بيئة متعاونة وداعمة، بالتالي تعزيز الالتزام بأهداف الفريق والشركة.
  • تحديد التحديات والمعوقات التي تقف بوجه تعزيز الإبداع الجماعي والتخلص منها.
  • وضع خطط عمل واضحة وواقعية تسمح بنفيذ الأفكار المبتكرة لتتحول لواقع ملموس، ممَّا يشجع فريق العمل على الابتكار دائماً.

في الختام

يعدُّ الكوتشينغ المهني أداة فعالة تعزز الالتزام لدى الموظفين ليحقِّقوا أهداف المؤسسات وأهدافهم المهنية والشخصية أيضاً من خلال التوجيه المهني وخلق بيئة عمل ملهمة يسودها التفاؤل والإيجابية والثقة والاحترام، مما يعزز الشغف الوظيفي لدى الموظفين كما وضَّحنا في مقالنا، فاستفد من تلك الخطوات لتحقق أهدافك وأهداف شركتك.

المصادر

دعنا نساعدك

دعنا نساعدك

حقق أهدافك واحصل على الدعم الذي تحتاجه، تواصل معنا وابدا رحلة التغيير التي تريدها.
تواصل معنا الآن

آخر المدونات

7 إستراتيجيات كوتشينغ تضمن إطلاق مشروع صغير بأقل المخاطر

هل فكّرت يوماً كيف يمكن لروّاد الأعمال الجدد إطلاق مشاريعهم الصغيرة بأقل المخاطر وبأسرع وقت ممكن؟ ماذا لو أخبرتك أن هناك إستراتيجيات الكوتشينغ للمشاريع الصغيرة ... اقرأ المزيد

الذكاء العاطفي في التدريب: بناء القيم وتعزيز التواصل عبر الكوتشينغ

هل تساءلت يوماً عن دور الذكاء العاطفي في التدريب، وكيف يمكنه أن يحدث تحولاً حقيقياً في نتائج العملية التدريبية؟ في عالم التدريب الحديث لا يكفي ... اقرأ المزيد

تعزيز القيادة من خلال الكوتشينغ: بناء قادة ملهمين وفرق ناجحة

هل تعلم كيف يمكن للكوتشينغ أن يعزز قدرات القائد ويحفزه على إلهام الآخرين؟ سنكتشف في هذا المقال كيف يمكن ذلك من خلال الكوتشينغ، ولماذا أصبح ... اقرأ المزيد

اشترك الآن واحصل على آخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت قد مضى.