تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ: زيادة تحصيل الطلاب بنسبة 25%
كوتشينغ التعليم الأداء الأكاديمي
يسعى كل طالب جاهداً للحصول على درجات أعلى في الامتحانات، لكن في كثير من الأحيان يفتقرون إلى التوجيه الصحيح الذي يساعدهم في تحقيق هذا الهدف. ففترة التحضير للامتحانات غالباً ما تكون من أصعب الفترات في حياة الطلاب؛ حيث يواجهون القلق، نقص التحفيز، والشعور بالإرهاق التام، وبالنسبة للمعلمين، والمدارس، والأهالي، وحتى الأشخاص الذين يعملون مع الطلاب، تمثّل هذه الفترة تحدياً حقيقياً لكنّها أيضاً فرصة لإحداث فرق كبير في نتائج الامتحانات ومستقبل الطلاب.
إنّ تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ هو الحل للتعامل مع هذا الضغط الكبير، وتزويد الطلاب ليس فقط بالمعلومات الأكاديمية اللازمة؛ بل أيضاً مساعدتهم على تطوير مهارات حياتية ونفسية تساهم في تحسين أدائهم العام، الكوتشينغ يمكن أن يكون المفتاح السحري لتحقيق زيادة تحصيل الطلاب بنسبة 25% وأكثر من ذلك عند اتباع إستراتيجيات الكوتشينغ لرفع درجات الطلاب.
أهمية الكوتشينغ في تحسين التحصيل الأكاديمي
تشير عديدٌ من الدراسات إلى التأثير الإيجابي للكوتشينغ الأكاديمي في تحسين التحصيل الأكاديمي للطلاب، على سبيل المثال، أظهرت أبحاث أجرتها عالمة النفس الأمريكية "كارول س. دويك" في جامعة ستانفورد أنّ تبنّي "عقلية النمو"، يعزز من دافع الطلاب ويؤثر إيجاباً في أدائهم الأكاديمي. حيث أصبحت تنمية هذه العقلية أمراً متاحاً بسهولة من خلال تطبيق برامج الكوتشينغ في المدارس.
كما أظهرت دراسة أجراها الباحث التركي بولنت كاراباك عام 2010 أن الكوتشينغ الأكاديمي يعزز من دافع الطلاب ويؤثر إيجاباً في أدائهم الأكاديمي، فالكوتشينغ قادر على:
1. تعزيز الدافعية والالتزام بالأهداف
يساعد الكوتشينغ الطلاب في تحديد أهداف أكاديمية واضحة وقابلة للتحقيق والعمل على متابعتها حتى يصبح لديهم شعور أكبر بالتحفيز والانخراط في العملية التعليمية. الكوتش يساعد أيضاً في تعزيز الإيمان بقدرة الشخص على تحقيق هذه الأهداف، وهو ما يعزز من دافعيتهم للاستمرار.
2. تقوية الصلابة النفسية والتغلب على الخوف من الفشل
يُسهم تطبيق برامج الكوتشينغ في المدارس في تعزيز الصلابة النفسية لدى الطلاب والتي تمنحهم القدرة على التكيف مع التحديات والضغوط الأكاديمية التي قد تكون مرهقة. كما أنّها تساعدهم في التغلب على الخوف من الفشل أو القلق من الامتحانات؛ حيث يمكن للمدربين توجيههم لتحويل هذا القلق إلى دافع للتحسن بدلاً من أن يكون عائقاً أمام نجاحهم الأكاديمي.
3. تطوير مهارات التعلم
تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ من خلال تطوير مهارات التعلم الأساسية التالية:
- إدارة الوقت وتحديد الأولويات.
- التخطيط والتحديد المسبق للأهداف القصيرة وطويلة الأمد.
- التفكير النقدي والتحليلي أيالقدرة على تحليل المعلومات والربط بين الأفكار المختلفة، وحل المشكلات بطرائق إبداعية.
- تدوين الملاحظات الفعّالة باستخدام تقنياتلتنظيم المعلومات بما يسهل استرجاعه.
- التركيز والانتباه وتعلم كيفية تقليل المشتتات وزيادة فترات التركيز أثناء الدراسة لتحقيق نتائج أفضل.
- القراءة الفعّالة باستخدام إستراتيجيات، مثل المسح السريع، والتلخيص، وطرح الأسئلة لفهم المحتوى بعمق.
- التكرار الذكي وإستراتيجيات الاسترجاع مثل التكرار المتباعد واختبار الذات، لتعزيز التذكر طويل الأمد.
- التعلم النشط والانخراط في النقاشات، والتطبيق العملي، وحل المشكلات بدلاً من الدراسة السلبية القائمة على الحفظ فقط.
- التعاون والعمل الجماعي والاستفادة من التعلم التعاوني من خلال المشاركة في مجموعات دراسية وتبادل الأفكار مع الآخرين.
4. تعزيز الأمل والثقة بالنفس
أثبتت تجارب ناجحة للكوتشينغ في المؤسسات التعليمية أنّه يمكن أن يكون أداة فعالة في تعزيز الأمل والتفاؤل لدى الطلاب، من خلال التركيز على الإنجازات الصغيرة والاعتراف بـ التقدم الذي يحرزونه. يساعدهم هذا النهج على تبني نظرة مستقبلية إيجابية ويعزز ثقتهم بقدرتهم على التغلب على التحديات الأكاديمية وتحقيق النجاح.
5. التفاعل الشخصي والتخصيص
يركز المدرب على احتياجات كل طالب فردياً، ويعمل على تطوير خطط تدريب تتناسب مع أسلوب التعلم الخاص به.

تأثير الكوتشينغ في نتائج الامتحانات: نظرة عامة
في ظل التحديات الأكاديمية المتزايدة، أصبح تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ موضوعاً محورياً في تطوير إستراتيجيات التعليم الحديثة وتشير الدراسات إلى وجود تأثير الكوتشينغ في الأداء الأكاديمي تأثيراً ملموساً؛ حيث تتراوح نسب تحسن نتائج الامتحانات بفضل الكوتشينغ بين 5% و25%، وذلك حسب نوع البرنامج ومدته.
وقد ظهر التحسن الأكبر في البرامج التي تستمر لفصل دراسي أو أكثر، خاصة تلك التي تركز على التطوير النفسي والمهارات الدراسية والتي تساعد الطلاب على تبنّي أساليب أكثر فاعلية في التعلم، كما أثبت الكوتشينغ فعاليته خاصةً مع الطلاب ذوي الأداء الضعيف؛ حيث يسهم في تعزيز الثقة بالنفس وتطوير إستراتيجيات دراسية ناجحة.
إضافةً إلى ذلك، فإنّ التأثير غير المباشر للكوتشينغ في تحسين إستراتيجيات التدريس لدى المعلمين كان له دورٌ هامّ في رفع مستويات التحصيل الأكاديمي للطلاب، إليك بعض حالات دراسية عن نجاح الكوتشينغ في التعليم:
1. دراسة (Kraft, Blazar & Hogan (2018
أجرى الباحثون (Matthew A. Kraft، David Blazar، David Hogan)، في عام 2018، دراسة بعنوان "تأثير الكوتشينغ للمعلمين في التدريس والتحصيل الدراسي: تحليل ميتا للأدلة السببية"، وشمل Meta-Analysis ما يزيد على 60 دراسة عالمية حول تأثير الكوتشينغ في التحصيل الدراسي وكيفية دمج الكوتشينغ في العملية التعليمية.
حيث أظهرت النتائج أنّ درجات الطلاب تحسنت بنسبة تتراوح بين 2% و10 % بعد أن تلقى المعلمون كوتشينغ فعّالاً في إستراتيجيات التدريس. كما بيّن التحليل أن الكوتشينغ ساهم في تحسين ملحوظ لممارسات التدريس بنسبة تقارب 20%، وهو ما انعكس بصورة غير مباشرة على أداء الطلاب وكان التأثير أعمق في البرامج التي صُمّمت بعناية وطُبّقت على مجموعات صغيرة.
2. دراسة (Passmore & Brown (2009 - الكوتشينغ وتحسين أداء الطلاب في الامتحانات
أجرى كل من الباحثين "Jonathan Passmore وAlison Brown" دراسةً بعنوان "الكوتشينغ التنفيذي وتعزيز الأداء: دراسة حول تأثير الكوتشينغ في نتائج الامتحانات لدى طلاب المرحلة الثانوية".
حيث استهدفت هذه الدراسة طلاب المرحلة الثانوية الذين تم تطبيق برامج الكوتشينغ في المدارس التي يدرسون بها وحصلوا على جلسات كوتشينغ فردي استمرت لمدة ستة أشهر.
وقد أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في أداء الطلاب الذين تلقوا الكوتشينغ؛ حيث ارتفعت درجاتهم في الامتحانات بنسبة تتراوح بين 10% و15% مقارنةً بأقرانهم الذين لم يحصلوا على أي دعم من هذا النوع وكان التحسن الأكبر في المواد التي تتطلب الفهم العميق والتحليل، مثل الرياضيات والعلوم، بينما كان تأثير الكوتشينغ أقل وضوحاً في المواد النظرية.
3. دراسة (Green, Grant & Rynsaardt (2007
ركّزت هذه الدراسة، التي أجراها كل من "Anthony Green, Anthony M. Grant, Jeanette Rynsaardt" عام 2007، على طلاب المرحلة الثانوية؛ حيث بحثت في تأثير الكوتشينغ في الصلابة النفسية والتحصيل الأكاديمي لديهم.
وقد أظهرت النتائج أنّ الطلاب الذين خضعوا لجلسات كوتشينغ تحسن أداؤهم في الامتحانات النهائية بنسبة تتراوح بين 8 و12% مقارنة بأقرانهم الذين لم يتلقوا أي دعم مماثل.
كما كشفت الدراسة أنّ تعزيز الأمل والمرونة النفسية لدى الطلاب، كان له تأثير إيجابي غير مباشر في تحصيلهم الدراسي، وأثبتت زيادة تحصيلهم من خلال التدريب التوجيهي.
4. دراسة (ICF (2016 الكوتشينغ الأكاديمي وأداء الطلاب
تؤكد الدراسة على دور التدريب التوجيهي في تحسين التحصيل الدراسي؛ حيث أظهرت أن برامج الكوتشينغ الأكاديمي ساهمت في رفع معدلات النجاح بنسبة تتراوح بين 10% و25% عند تطبيقها باستمرار طوال عام دراسي كامل.
كما بيّنت النتائج أن الطلاب الذين تلقوا كوتشينغ فردي حققوا تقدماً ملحوظاً بوتيرة أسرع مقارنة بمن خضعوا لجلسات جماعية. وكان التأثير أكثر وضوحاً لدى الطلاب الذين كانوا يعانون من ضعف الأداء الأكاديمي قبل بدء البرنامج؛ حيث ساعدهم الكوتشينغ على تحسين إستراتيجيات التعلم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مما انعكس إيجابياً على نتائجهم الدراسية.
5. دراسة (Campbell & Gardner (2005
حملت الدراسة عنوان "الكوتشينغ الأكاديمي والتحصيل الدراسي في الجامعات"، التي أجراها كل من "Campbell, John & Gardner David"، جرت الدراسة على طلاب جامعيين يواجهون صعوبات أكاديمية؛ حيث تلقوا 10 جلسات كوتشينغ خلال فصل دراسي واحد.
وقد أظهرت النتائج أنّ معدلاتهم الأكاديمية تحسنت بنسبة 13% في المتوسط. أما الطلاب الذين حصلوا على كوتشينغ فردي، فقد شهدوا تحسناً أكبر، وصل إلى 20% في بعض المواد مقارنةً بالمجموعة التي لم تتلقَ أي كوتشينغ.

تحليل بيانات: مدارس اعتمدت برامج الكوتشينغ وأثرها على التحصيل
أثبتت تجارب ناجحة للكوتشينغ في المؤسسات التعليمية حول العالم أنّ تطبيق برامج الكوتشينغ في المدارس يساهم مباشرةً في زيادة تحصيل الطلاب بنسبة 25 % وربما أكثر من ذلك بكثير، في هذا السياق، نستعرض تحليل لعدد من المدارس التي اعتمدت برامج الكوتشينغ، وتأثيرها في التحصيل الأكاديمي للطلاب؛ لتوضيح مدى فاعلية هذه المقاربة في تحقيق نتائج تعليمية متميزة:
1. مدرسة في مدينة أوردو شمال تركيا
تسعى مدرسة أوردو من المؤسسات التعليمية التي لتقديم بيئة تعليمية شاملة تهتم بتطوير الجوانب الأكاديمية والنفسية لطلابها. تُعد هذه التجربة، التي نحن في صدد ذكرها، من التجارب الناجحة للكوتشينغ في المؤسسات التعليمية التي تحاول إظهار دوره في تحسين نتائج الامتحانات وأداء الطلاب عامةً؛ حيث طبقت المدرسة برامج الكوتشينغ في المدارس على مجموعة من الطلاب لمدة خمسة أشهر.
وكانت البرامج تتضمن تقنيات وإستراتيجيات مخصصة تهدف إلى تعزيز الأداء الأكاديمي وتحسين الصحة النفسية، بالإضافة إلى التخفيف من الضغوط التي يواجهها الطلاب في بيئة التعليم. في ما يلي، التفاصيل والنتائج:
|
العنصر |
المجموعة التجريبية |
المجموعة الضابطة |
|
العينة |
30 طالباً من الصف الثاني عشر. |
30 طالباً من الصف الثاني عشر. |
|
المنهج التجريبي |
طُبّق الكوتشينغ الأكاديمي لمدة خمسة أشهر، يشمل تقنيات لتحسين الأداء الأكاديمي وتقليل التوتر. |
لم تتلقَّ أي كوتشينغ، وتم إعطاء المحاضرات التقليدية فقط. |
|
الهدف من الدراسة |
مقارنة تأثير الكوتشينغ الأكاديمي في التوتر الأكاديمي. |
مقارنة تأثير التعليم التقليدي دون كوتشينغ على التوتر الأكاديمي. |
|
أدوات القياس |
اختبار "التوتر الأكاديمي" لقياس مستوى التوتر الأكاديمي. |
اختبار "التوتر الأكاديمي" لقياس مستوى التوتر الأكاديمي. |
|
النتائج |
تحسن ملحوظ في تقليل التوتر الأكاديمي مقارنةً بالمجموعة الضابطة. |
لم يظهر تحسن ملحوظ في التوتر الأكاديمي مقارنةً بالمجموعة التجريبية. |
|
الاستنتاج |
تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ هو أمر حقيقي حيث يساهم في تقليل التوتر والضغوط النفسية وتحقيق زيادة في درجات الطلاب الامتحانية. |
التعليم التقليدي دون كوتشينغ لا يساهم بفعالية في تقليل التوتر الأكاديمي. |
2. مركز كابلان التعليمي
أُجريت دراسة تحليلية بهدف تقييم تأثير الكوتشينغ في درجات اختبار SAT، وهو اختبار القدرات الدراسية الذي يُستخدم على نطاق واسع في القبول الجامعي؛ إذ جمع المكتب الإقليمي في بوسطن للجنة التجارة الفيدرالية البيانات كافةً، وحُللت نتائج اختبار SAT للطلاب الذين خضعوا للكوتشينغ مقارنةً مع أولئك الذين لم يخضعوا له.
شملت الدراسة عيّنةً من الطلاب الذين حضروا في مركز ستانلي إتش. كابلان التعليمي، وشركة مركز تحضير الاختبارات؛ إذ استخدم الباحثون تحليل الانحدار المتعدد للتحكم في المتغيرات الديموغرافية، وقسّموا التحليلات إلى فئات مختلفة لفحص تأثير الكوتشينغ في درجات الطلاب الذين خضعوا للكوتشينغ قبل أول اختبار لهم أو بين أول اختبار وثاني اختبار.
وفي ما يلي، التفاصيل:
|
العنصر |
الطلاب الذين خضعوا للكوتشينغ |
الطلاب الذين لم يخضعوا للكوتشينغ |
|
المجموعة |
1568 طالباً مسجلاً في مدرستين متخصصتين في الكوتشينغ: مركز ستانلي إتش. كابلان التعليمي وشركة مركز تحضير الاختبارات. |
2500 طالباً لم يتلقوا أي نوع من الكوتشينغ. |
|
هدف الدراسة |
مقارنة تأثير الكوتشينغ التجاري في درجات SAT |
مقارنة نتائج الطلاب الذين لم يتلقوا كوتشينغ مع أولئك الذين خضعوا له. |
|
نتائج الدراسة |
في مدرسة كابلان، أظهر الطلاب تحسناً ملحوظاً سواءً ضعيفي الأداء أو لطلاب غير الضعفاء. |
لم يظهر الطلاب الذين لم يتلقوا الكوتشينغ تحسناً مقارنةً بالطلاب الذين خضعوا له. |

إستراتيجيات الكوتشينغ الفعّالة لزيادة درجات الطلاب
تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ، يعني استخدام استراتيجيات الكوتشينغ وتطبيقها في الفصول الدراسية لتعزيز تحصيل الطلاب الأكاديمي ؛ حيث يمكن للمعلمين تطوير ممارسات تدريسية أكثر تأثيراً تلبّي احتياجات الطلاب المختلفة ويؤدي إلى تحسين درجاتهم وتحقيق نتائج تعليمية أفضل، ستجد هنا أهم وأفضل تلك الإستراتيجيات والأدوات:
إستراتيجيات الكوتشينغ لرفع درجات الطلاب
1. التحديد الواضح للأهداف
تحديد أهداف أكاديمية واضحة ومحددة وتقديم اتجاه مرشد للطلاب، مما يسهل عليهم تنظيم وقتهم والجهود المبذولة لتحقيق هذه الأهداف. يمكن أن تشمل الأهداف تحسين أداء الطالب في اختبار معين أو إتمام واجبات مدرسية في وقته.
2. التحفيز الشخصي
الكوتشينغ الفعّال يتضمن فهم دوافع الطالب الخاصة والعمل على تعزيزها، يمكن أن يتم ذلك من خلال تذكير الطالب بأسباب دراسته وأهدافه المستقبلية.
3. إدارة الوقت بفعالية
تعليم الطلاب كيفية تنظيم وقتهم بين الدراسة، والاستراحات، والأنشطة الأخرى.
4. تكرار المراجعة
تشجيع الطلاب على مراجعة المواد الدراسية بتكرار لترسيخ المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد. يمكن استخدام تقنيات مثل المراجعة المتباعدةالتي تعتمد على زيادة فترات المراجعة مع مرور الوقت.
5. التعلم التعاوني
من خلال العمل الجماعي كالمناقشات الجماعية وورش العمل التعليمية او تعليم الأقران، يمكن للطلاب تبادل المعرفة والآراء وتعزيز فهمهم للمفاهيم.
6. التعلم القائم على المشاريع
تشجيع الطلاب على العمل في مشاريع عملية؛ حيث يمكنهم تطبيق ما تعلموه في مواقف حقيقية.
7. تقنيات الذاكرة وتحسين التركيز
استخدام أدوات مثل خرائط العقل أو التقنيات المساعدة في حفظ المعلومات.
_ILLAFTrain_7f57874d8c3b3c1ff705f92aa49d63fcb41131cb_afad4467ba96946c6772e577d7ff5350.jpg)
أدوات الكوتشينغ لتحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ
1. أداة دائرة الحياة
أداة تساعد الطلاب على تقييم حياتهم في مجالات مختلفة مثل الصحة، والتعليم، والعلاقات، والنمو الشخصي. من خلال تحديد نقاط القوة والضعف في حياتهم، يمكنهم تحديد أولوياتهم وتحسين جوانب معينة وبالتالي تحسين أدائهم الأكاديمي والتركيز على المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
2. تمرين الامتنان (ثلاث لحظات إيجابية)
تمرين يساعد الطلاب على ممارسة الامتنان يومياً عن طريق كتابة ثلاث أشياء إيجابية حدثت لهم خلال اليوم.
3. تمرين "إغلاق باب وفتح آخر"
يهدف هذا التمرين إلى مساعدة الطلاب على تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية. عن طريق التفكير في حدث فاشل أو محبط، ثم تحديد الأشياء الإيجابية التي نتجت عن هذا الحدث.
4. عجلة إستراتيجيات التأقلم
أداة تساعد الطلاب على التعرف على إستراتيجيات التأقلم التي يستخدمونها في المواقف الصعبة.
5. التقييم المسبق واللاحق
استخدام اختبارات وتقييمات قبل وبعد جلسات الكوتشينغ لتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب وتتبع تقدمهم الأكاديمي.
6. مقياس تقييم العملية (PES)
مقياس يُستخدم لتقييم مدى تحقيق الطلاب لأهدافهم الدراسية الشخصية على مقياس من 1 إلى 10، مما يساعد على تتبع تقدمهم وتحديد التعديلات المطلوبة في إستراتيجيات الدراسة.
7. التحليل العكسي للأداء
تشجيع الطلاب على تقييم أدائهم بعد كل اختبار أو مهمة دراسية للتعرف على نقاط التحسين وأسباب النجاح أو الفشل.
حالات دراسية: نجاح مؤسسات تعليمية في تحسين نتائج طلابها من خلال الكوتشينغ
تعكس حالات دراسية عن نجاح الكوتشينغ في التعليم كيف يمكن لتوجيه فعّال ومستمر أن يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي وتعزيز مهارات التعلم. من خلال إستراتيجيات مخصصة، استطاعت بعض المؤسسات التعليمية تحقيق تحولات جوهرية في معدلات النجاح، مدرسة مدرسة جون فينويك (John Fenwick Academy)، نيو جيرسي، الولايات المتحدة إحدى تلك الحالات، إليك القصة الكاملة:
- قصة نجاح المديرة سيدا كارتر في مدرسة جون فينويك في ساليم، نيو جيرسي، تعكس أهمية تطبيق برامج الكوتشينغ في المدارس لتحسين نتائج الطلاب في امتحان القراءة، عندما بدأت كارتر عملها كمديرة في المدرسة في عام 2010، كانت نسبة طلاب الصف الثاني الذين يقرأون بمستوى الصف حوالي 40%. لكن بحلول عام 2023، تحقق الهدف الطموح للمدرسة؛ حيث أصبح 90% من طلاب الصف الثاني يقرؤون بمستوى الصف أو أعلى. كان أحد العناصر الأساسية لهذا التحول هو دمج الكوتشينغ المهني وتطوير المعلمين المستمر.
- في عام 2013، انضمت كارتر إلى أكاديمية التعلم للأمام، وهي برنامج تعليمي مهني زودها بالأدوات اللازمة لقيادة التغيير النظامي في مدرستها، من خلال الأكاديمية، حصلت كارتر على رؤى ثمينة حول ضرورة وجود منهج موحد وأهمية التعاون بين المعلمين، وهي أمور كانت جوهر إستراتيجيتها. إحدى الخطوات الكبرى التي اتخذتها كانت تبني منهج جديد وأكثر صرامةً في القراءة، وهو منهج شركة القراءة الأمريكية ARC Core، الذي يركز على مهارات القراءة الأساسية ويوفر خريطة تعليمية واضحة ومنهجاً موحداً.
- تم دعم تحول المدرسة أيضاً من خلال الكوتشينغ المستمر والموجه. قدم المدربون من شركة القراءة الأمريكية تدريباً مهنياً مستمراً؛ حيث عملوا مع المعلمين لتنفيذ المنهج الجديد وتقييم تقدم الطلاب، كما استخدمت كارتر بيانات من تقييمات الطلاب لتعديل التدريس وضمان حصول الطلاب الذين يعانون من صعوبة في القراءة على الدعم المستهدف الذي يحتاجون إليه. من خلال هذه الجهود، بدأ المعلمون في التركيز أكثر على الطلاب المعرضين للخطر، وتحولوا من التركيز الزائد على المجموعات ذات الأداء العالي.
- علاوة على ذلك، تصدت كارتر لمشكلة الغياب المزمن من خلال إستراتيجيات مبتكرة مثل إقامة احتفالات مفاجئة وجوائز للحضور لتشجيع الطلاب على الحضور المنتظم. كما رعت ثقافة قراءة قوية في المدرسة، وحرصت على توفير الكتب بسهولة للطلاب وضمان مشاركتهم النشطة في القراءة داخل وخارج الفصول الدراسية.
- كانت نتائج هذه الجهود المشتركة مثيرة للإعجاب. بحلول نهاية العام الدراسي 2022-2023، كان 90% من طلاب الصف الثاني يقرؤون بمستوى الصف أو أعلى، وهي زيادة ملحوظة من 40% عندما بدأت كارتر عملها كمديرة.
_ILLAFTrain_23c92f4cc74bbd55c901c42a18faa8f20f84d194_2c2abe77f372e14b8600ed8e62654a89.jpg)
كيفية تطبيق برامج الكوتشينغ في المدارس لتحقيق أفضل النتائج
أثبت الكوتشينغ التربوي فعاليته في تطوير أداء المعلمين وتحسين نتائج الطلاب وانعكاسه إيجابياً على نتائج الامتحانات. وفقاً لدراسة (MATCH Teacher Coaching (2018، التي شملت 59 معلماً في مدارس تشارتر بمدينة نيو أورلينز، أدى تطبيق نموذج كوتشينغ يركز على تحسين إدارة الفصول الدراسية والممارسات التدريسية إلى زيادة في الأداء التدريسي وبالتالي تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ لدى الطلاب، في ما يلي نصائح للمعلمين عن كيفية دمج الكوتشينغ في العملية التعليمة:
1. وفر جلسات كوتشينغ فردية أو جماعية لمتابعة تقدم الطلاب
في الجلسات الفردية، استمع لاحتياجات الطلاب، واعمل معهم على تحديد المشكلات والعقبات التي تواجههم، ثم قدم حلولاً موجهة لتحسين أدائهم.، وفي الجلسات الجماعية، شجع التعاون بين الطلاب وناقش التحديات الأكاديمية التي يواجهونها معاً.
2. مساعدة الطلاب على وضع أهداف دراسية دقيقة
مثل رفع درجاتهم بنسبة معينة أو تحسين مهارة محددة؛ إذ يمكن تدريبهم على نموذج SMART لأهداف محددة، وقابلة للقياس والتحقيق، وذات صلة محددة بزمن لضمان تحقيقها. على سبيل المثال، "أريد رفع درجتي في الرياضيات بمقدار 10 درجات خلال الشهر المقبل عن طريق المراجعة اليومية".
3. مراجعة نتائج الاختبارات السابقة
تعتمد نسب تحسين نتائج الامتحانات بفضل الكوتشينغ على مراجعة نتائج الاختبارات وذلك لمعرفة نقاط القوة والضعف لدى الطلاب وتصميم خطط فردية لكل طالب لمعالجة الفجوات وتحسين أدائه. على سبيل المثال، إذا كان الطالب يعاني في فهم موضوع معين في الرياضيات، يمكنك تخصيص جلسات لتقوية هذا الموضوع مع تمارين إضافية.
4. تدريب الطلاب على وضع جداول دراسية منظمة
يعتمد موضوع تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ على تدريب الطلاب على وضع جداول دراسية تشمل فترات مراجعة منتظمة، يمكنك تدريبهم على تقنية البومودورو التي تتضمن العمل لمدة 25 دقيقة تليها فترة استراحة قصيرة، مما يساعد الطلاب على الحفاظ على تركيزهم وزيادة الإنتاجية أثناء الدراسة.
5. إعطاء ملاحظات فردية
تساعد الطلاب على معرفة ما يجب تحسينه وكيفية تحقيق ذلك على سبيل المثال، يمكنك القول: "أنت جيد في حل المسائل، ولكن عليك العمل على تحسين سرعة الإجابة خلال الامتحانات. حاول ممارسة حل الأسئلة تحت الضغط الزمني".
6. تنمية عقلية النمو
زيادة تحصيل الطلاب عن طريق التدريب التوجيهي وتشجيع الطلاب على رؤية التحديات كفرص للتعلم بدلاً من اعتبارها عقبات.
7. تشجيع الطلاب على التفكير بعمق في المحتوى الدراسي
من أجل تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ يجب طرح أسئلة مفتوحة، يمكنك أن تسألهم: "كيف تعتقد أن هذه الفكرة مرتبطة بما تعلمته في الدرس الماضي؟" أو "ماذا يمكن أن يحدث إذا طبقنا هذه الفكرة في موقف مختلف؟"
8. استخدام الأدوات الرقمية والتطبيقات التعليمية لتعزيز التفاعل وتحسين الفهم
مثل Quizlet أو Khan Academy؛ لتحفيز الطلاب على التعلم بتفاعُل، واستخدم أيضاً منصات التعليم الإلكتروني التي تتيح للطلاب الوصول إلى موارد إضافية مثل مقاطع الفيديو التوضيحية أو الاختبارات القصيرة لتعزيز الفهم.
9. مساعدة الطلاب على بناء ثقتهم بأنفسهم
شجع الطلاب على وضع أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق يمكنهم النجاح فيها تدريجياً، واحتفل بكل نجاح صغير يحققه الطلاب لتقوية ثقتهم بأنفسهم وتحفيزهم للاستمرار في العمل الجاد.
10. تنمية مهارات إدارة القلق الأكاديمي
علّم الطلاب إستراتيجيات لإدارة القلق مثل التنفس العميق أو تقنيات التأمل القصيرة التي يمكنهم استخدامها قبل الامتحانات، شجعهم على البقاء هادئين وإيجابيين خلال فترات الضغط الأكاديمي، مع التركيز على الجهود التي يبذلونها بدلاً من النتائج فقط.
11. استخدم جلسات مراجعة دورية لمناقشة تقدم الطلاب وتحديث أساليب التدريس بناءً على النتائج
في هذه الجلسات، يمكنك تعديل إستراتيجيات التدريس بناءً على نتائج الاختبارات أو التحديات التي يواجهها الطلاب، مثل تحسين تقنيات التدريس لموضوع معين.
12. إشراك أولياء الأمور في خطة التحسين لدعم الطلاب في المنزل
لتحقيق تجارب ناجحة للكوتشينغ في المؤسسات التعليمية يجب أن تشارك مع أولياء الأمور الأهداف الدراسية والتحديات التي يواجهها الطلاب، وقدم لهم نصائح حول كيفية مساعدتهم في تنظيم وقت المراجعة أو توفير بيئة دراسة هادئة في المنزل.
في الختام
يُعد تحسين نتائج الامتحانات بالكوتشينغ من الأساليب الفعّالة التي يمكن أن تساهم في تعزيز الأداء الأكاديمي للطلاب. من خلال تقديم الدعم الفردي والجماعي، يمكن للكوتشينغ أن يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم الدراسية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتنظيم وقتهم بصورة أكثر فاعلية. إنّّ تأثير الكوتشينغ في الأداء الأكاديمي لا يقتصر فقط على رفع الدرجات؛ بل يمتد أيضاً إلى تحسين مهارات التفكير النقدي، إدارة القلق، وزيادة التحفيز الذاتي لدى الطلاب
من الهامّ أن يلجأ المعلمون والطلاب على حد سواء إلى الكوتشينغ كأداة لتوجيههم نحو النجاح الأكاديمي المستدام. إنّه استثمار طويل الأمد يعزز من قدرات الطلاب، ويمكن أن يكون فارقاً حاسماً في تحسين نتائجهم في الامتحانات. نصيحتي للمعلمين والطلاب هي أن يتبنوا إستراتيجيات الكوتشينغ بانتظام وتكامل في عملية التعلم، ليحققوا نتائج إيجابية تساهم في نجاحهم الأكاديمي وتطويرهم الشخصي.
المصادر
- The Effects of Educational Coaching on Students' Academic Motivation, Error-Oriented Motivation and Educational Stress
- Effects of Coaching on Standardized Admission Examinations. Revised Statistical Analyses of Data Gathered By Boston Regional Office of the Federal Trade Commission.
- Twenty years of research on coaching in education
- 38 Best Coaching Tools and Assessments To Apply With Clients
- Literacy success story highlights the power of professional learning
- How Coaching Can Impact Teachers, Principals, and Students
دعنا نساعدك
دعنا نساعدك
حقق أهدافك واحصل على الدعم الذي تحتاجه، تواصل معنا وابدا رحلة التغيير التي تريدها.
تواصل معنا الآن
آخر المدونات
اشترك في نشرتنا الإخبارية
اكتب بريدك الالكتروني واضغط على زر اشتراك
اشترك الآن واحصل على آخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت قد مضى.