توسيع شبكة العلاقات الدولية للكوتشز: إستراتيجيات فعّالة

blog-details

كوتشينغ في الكوتشينغ العلاقات الدولية التواصل الفعال

إنّ الحياة اليوم مترابطة والأخبار سريعة الانتشار وقبل أن نجرب أشياء جديدة أصبح بإمكاننا أن نسأل الآلاف عبر الإنترنت ومن جميع أنحاء العالم لنستفيد من نصائح مَن لديه تجارب مُسبقة بموضوع معين، لذلك، يسعى الكوتشز الطموحين إلى توسيع شبكة العلاقات الدولية ليتمكنوا من بناء السمعة المهنية اللازمة للنجاح. تابع القراءة لتعرف كيف يوسّع الكوتشز شبكة علاقاتهم الدولية.

بناء شبكة علاقات مهنية: مفتاح النجاح والتوسع الدولي

الكوتشينغ والشبكات المهنية القوية مرتبطان ببعضهما، وفي ما يلي، عدة نقاط توضح أهمية توسيع شبكة العلاقات الدولية:

  • إنّ لبناء شبكة العلاقات في الكوتشينغ أهميةٌ بالغة؛ لأنّه فرصةٌ للنمو والتطور من خلال التواصل مع كوتشينغ ذوي خبرة، ويساعد في الحصول على التوصيات من الكوتشز الآخرين ويبني السمعة الحسنة القوية مما يزيد مصداقية وثقة الكوتش بنفسه وثقة العملاء المحتملين به.
  • تؤثر الشبكات الدولية في فرص العمل والنمو المهني إيجابياً؛ حيث تساعد على التعرف على عملاء جدد والوصول إلى أسواق جديدة والتعاون مع كوتشز عالميين والحصول على توصيات ومعرفة مسبقة بالوظائف الهامّة، وبالتطورات الحديثة في السوق.

تشير الإحصاءات إلى أهمية تأثير الشبكات المهنية في نجاح الكوتشينغ، مثل دراسة Harvard Business School التي تشير إلى زيادة فرص النجاح بنسبة 85%.

أهمية الشبكات المهنية في مجال الكوتشينغ

توسيع شبكة العلاقات الدولية تعتبر أداة تساعد الكوتش على تحقيق نجاح مستدام، وإليك عدة أسباب لأهميتها، كما يلي:

  • يساعد الكوتشينغ على بناء علاقات مستدامة ومؤثرة في حياة الكوتش؛ لأنّه ينمي مهارات التواصل الفعّال لدى الكوتش وكيفية إظهار التعاطف والاحترام والالتزام بالمسؤولية، وتساعده على فهم نقاط قوته وضعفه وقيمه ليتمكن من فهم أهدافه واحتياجاته وليفهم دوافع واحتياجات الآخرين بالتالي تحسين علاقاته الاجتماعية لتسهيل الحصول على فرص العمل للكوتش الهامة.
  • يوجد علاقة بين الشبكات المهنية وزيادة مصداقية الكوتش في السوق الدولية؛ لأنّ التواصل مع الخبراء ذوي القيمة، يمنح الكوتش المشورة، والدعم المعنوي، والتوجيه، وخاصةً في حال حضور المؤتمرات المهنية الدولية والتعاون الدولي؛ إذ يُعد كل ما سبق كفيلاً ببناء سمعة مهنية قوية ومميزة.
  • تسهم العلاقات المهنية في جذب مزيدٍ من العملاء وتوسيع نطاق الأعمال لأن التوصيات والإحالات من أشخاص موثوقين يعتبر من أقوى أنواع التسويق، وعندما يكون الكوتش جزء من شبكة مهنية واسعة، يمنحه ذلك مشاركة المقالات والآراء في المجموعات والمنتديات، والمشاركة في الفعاليات، وبالتالي الوصول لأكبر عدد من العملاء الجدد.

تمكَّن عديدٌ من الكوتشز من توسع قاعدة عملائهم من خلال توسيع شبكة العلاقات الدولية، مثل جون ماكسويل، أحد أهم خبراء القيادة الذي يمتلك شبكة قوية من السياسيين والرؤساء التنفيذين حول العالم؛ فقد درّب في أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية؛ وتعاون مع شخصيات مؤثرة، مثل توني روبنز وستيفن كوفي.

توسيع شبكة العلاقات الدولية للكوتشز

إستراتيجيات فعّالة لتوسيع شبكة العلاقات الدولية للكوتشز

يتبع الكوتش مجموعة إستراتيجيات بهدف توسيع شبكة العلاقات الدولية، وأهمها ما يلي:

1. بناء حضور قوي في المؤتمرات والفعاليات الدولية

تُعد المشاركة في المؤتمرات المتخصصة في الكوتشينغ فرصةً للتفاعل مع الخبراء والقادة من أنحاء العالم المختلفة، واكتساب رؤى جديدة؛ إذ تدعم المشاركة الكوتشز من الثقافات والخلفيات المختلفة، وتزيد فلاصة الاستماع لوجهات نظرهم، مما يثريهم ويمنحهم فرص النجاح دولياً، ويحقيق أقصى استفادة من الفعاليات المهنية.

ويأتي هذا من الجرأة والانضمام للنقاشات، وتقديم معلومات مفيدة، وإظهار الاهتمام بالمتحدثين، وتقديم الدعم لمن يحتاج، والصبر؛ فبناء العلاقات يحتاج صبر ومثابرة. نذكر من المؤتمرات العالمية الهامّة للكوتشز: ICF Global Coaching Conference، ومؤتمر جمعية الكوتشينغ الدولية (IAC) ومؤتمر الكوتشينغ الأوروبي.

2. الانضمام إلى مجموعات وشبكات مهنية متخصصة

أبرز المنصات التي تساعد الكوتشز على التواصل مع محترفين عالميين وتوسيع شبكة العلاقات الدولية LinkedIn و Upcoach و منصة Coach.me وNoomii وbetter Up، ويجري التفاعل والمشاركة بفعالية في هذه الشبكات من خلال ما يلي:

  • إعداد ملف تعريفي يضم معلومات شاملة وكلمات مفتاحية.
  • تقديم محتوى جذاب ومتنوع.
  • التفاعل مع الآخرين.
  • استخدام أدوات التحليل لمعرفة المحتوى الذي يحظى بأقوى تفاعل وأكثر أوقات الجمهور نشاطاً للنشر خلالها.
  • الشفافية والاحترافية والصبر والانتظام في النشر والتعامل.

"برينيه براون" هو كوتش وباحثة وأستاذة جامعية تمكنت من الوصول إلى فرص تدريب دولية عبر شبكة LinkedIn؛ حيث بنت مجتمعاً قوياً، وجذبت العملاء، وتمكنت من الترويج لأعمالها؛ وبنت علاقات مع مدربين وكتاب، ونتج عن ذلك بناء السمعة المهنية القوية وتوسيع شبكة العلاقات الدولية.

3. التعاون مع كوتشز عالميين في برامج مشتركة

يمكن للشراكات الدولية أن تعزز النمو المهني لأن الكوتشز العالميين يمتلكون شبكات واسعة من أنحاء العالم المختلفة، بالتالي يزيد التعريف بالكوتش وخدماته ويتعرف على أحدث الاتجاهات ويستفاد من قنوات التسويق الخاص بالكوتشز العالميين مثل موقعه الإلكتروني ليثمر ذلك عن فرص تعاون مستقبلية أهم.

نذكر من الأمثلة عن تعاونات ناجحة بين كوتشز من الدول المختلفة: التعاون بين مؤسسة التدريب الأوروبية ETF والاتحاد الدولي للكوتشينغ ICF، والشراكة بين جامعة IE والاتحاد العالمي للكوتشينغ Global Coaching Federation لتقديم برامج تدريبية معتمدة في هذا المجال، بالإضافة إلى تقديم ورش عمل وبرامج تدريبية مشتركة عبر الإنترنت وذلك من خلال التعاون مع مؤثرين في مجال الكوتشينغ واختيار المنصات المناسبة، مثل: Facebook ،Twitter, Instagram, LinkedIn وإنشاء محتوى جذاب، وتقديمه بلغات مختلفة، والتفاعل مع الجمهور، وتقديم خدمات كوتشينغ مميزة.

4. بناء سمعة مهنية قوية عبر الإنترنت

يمكن للكوتش الاستفادة من المدونات والبودكاست للتواصل مع جمهور عالمي وتوسيع شبكة العلاقات الدولية. يتم ذلك بالحرص على تقديم محتوى مثير للاهتمام مع كوتش آخر مناسب ويمتلك قيم وأهداف متفق عليها، وباختيار مواضيع تهم الجمهور المستهدف، وبتحديد الأهداف من تلك الشراكة قبل القيام بها.

وبالتركيز على دور تحسين محركات البحث SEO في تعزيز ظهور الكوتش دولياً؛ حيث تزيد الوعي بالعلامة التجارية فيزداد ظهورها في نتائج البحث. بالتالي، جذب عملاء أكثر وزيادة عدد الزيارات لموقعكه مما يعزز ثقة العملاء المحتملين به؛ إذ يُنظر للمواقع التي تظهر أولاً على أنّها الأكثر مصداقيةً. تشير الدراسات إلى أنّ 67% من الكوتشز، الذين يطبقون إستراتيجيات تحسين محركات البحث، يحصلون على فرص عمل دولية أكثر.

توسيع شبكة العلاقات الدولية للكوتشز

دور التعاون المهني في توسيع الفرص الدولية

يؤدي التعاون الدولي للكوتشز دوراً حيوياً في توسيع شبكة العلاقات الدولية، في ما يلي، توضيح لأهميته:

  • بناء علاقات مهنية قائمة على الثقة والتعاون المشترك يساعد على التعلم من خبرات الآخرين والتعرف على شركاء في مشاريع مستقبلية وفرص هامة للتدريب والتعلم المستمر والحصول على توصيات.
  • يؤثر التعاون بين الكوتشز في تطوير الخبرة والمصداقية عندما يكون مع شركات ومؤسسات مرموقة في هذا المجال وكوتشز ناجحين لأنّه يعطي عن الكوتش صورة لامعة وإيجابية. كما تمتلك المؤسسات الناجحة مصداقيةً عاليةً، بالتالي يمنح التعامل معها الكوتش كفاءةً عاليةً، وعليه فقط إظهار احترافه واستغلال الفرصة بصورة صحيحة. مثلاً المدرب "ديفيد وليامز" الذي استطاع بناء شبكة دولية في 10 دول خلال عامين من خلال مؤتمرات الكوتشينغ، والتعاون مع خبراء ومؤسسات مرموقة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مناسبة للترويج لمقالاته وأعماله. كما تؤكد دراسة Networking for Coaches Report أيضاً بأنّ الاستثمار في بناء العلاقات يزيد فرص التعاون بنسبة 67%.

تحديات توسيع شبكة العلاقات وكيفية التغلب عليها

يواجه توسيع شبكة العلاقات الدولية عدة تحديات تمنح أحياناً نجاح التعاون المهني للكوتشز لذلك إليك عدة نقاط مساعدة:

1. التعامل مع الفروقات الثقافية في بناء العلاقات المهنية

تتم بالوعي بثقافة الآخرين واحترام القيم والمعتقدات والاختلافات؛ وبالتواصل الفعّال، والمرونة، والتسامح، والبحث عن نقاط مشتركة، مثل الاهتمامات والهوايات.

2. تجنّب الأخطاء الشائعة في التواصل مع محترفين عالميين

مثل ضيق الوقت فغالباً لديهم وقت محدود لذلك عليك إدارة الوقت واحترام أعمالهم المزدحمة، والتوضيح المسبق لأهدافك، ومن الضروري تطوير المهارات اللغوية أو الاستعانة بمترجم لضمان فعالية التواصل.

3. كيفية التعامل مع رفض التعاون أو عدم الاستجابة من شبكات جديدة

تُحلَّل أسباب الرفض وتحسين طريقة التواصل والعرض والمتابعة دون تردد إن لم تحصل على رد ولكن بطرائق مهذّبة وإن لم تنجح عليك التركيز على فرص أخرى والتعلم من التجربة السابقة.

توسيع شبكة العلاقات الدولية للكوتشز

مستقبل العلاقات الدولية في عالم الكوتشينغ

توسيع شبكة العلاقات الدولية في المستقبل يتأثر بعدة نقاط تفرضها علينا التطورات حول العالم وإليك لمحة عنها:

  • تأثير الذكاء الاصطناعي في بناء الشبكات المهنية الذي يُعد ثورةً في جوانب الحياة المختلفة، ومنها الكوتشينغ؛ حيث يساعد على تحليل البيانات، واقتراح أشخاص مناسبين وتوجيهك إليهم، وتحليل بياناتك المهنية ونقاط القوة والضعف الخاصة بك، ومساعدته على تخصيص المحتوى واقتراح طرائق أفضل للتفاعل وتوسيع شبكة العلاقات الدولية.
  • دور التكنولوجيا في تسهيل التواصل بين الكوتشز والعملاء من عديد من الدول، وذلك من خلال المنصات الافتراضية التي تعتبر أداة قوية للاجتماعات وجلسات الكوتشينغ مثل Google Meet, Skype, Zoom التي تتيح تسجيل الجلسات أيضاً لتحقيق استفادة قصوى منها، وكذلك تُسهّل التكنولوجيا المراسلة الفورية مثل WhatsApp، كما أنّها تساعد على الترجمة، وتضم أدوات تنظيمية مثل Google Calendar، وأدوات تعليمية وتحليلية.
  • يمكن للكوتشز الاستفادة من الأدوات الرقمية لتعزيز شبكة العلاقات من خلال تلقي التدريب الكافي على استخدامها والحصول على معلومات كافية عنها والبحث المستمر عن التقنيات الجديدة المساعدة في تحسين عملك، ومن الهامّ عدم الاعتماد على أداة واحدة؛ بل استخدام مجموعة منها لتلبية احتياجات الكوتش كافةً واحتياجات عملائك.

في الختام

إنّ النجاح ليس محدوداً بإقليم أو منطقة معينة، لذلك، يُعد توسيع شبكة العلاقات الدولية للكوتشينغ من أهم الأدوات المساعدة في الحصول على فرص النجاح للكوتشز دولياً. تحدثنا في مقالنا عن إستراتيجيات بناء العلاقات في الكوتشينغ، مثل الحضور القوي في الفعاليات والمؤتمرات، والاستفادة من المنصات، والانضمام إلى مجموعات وشبكات متخصصة عبر الإنترنت؛ لبناء سمعة قوية، وتعزيز التعاون مع كوتشز عالميين، والاستفادة من التكنولوجيا أيضاً، لذا، استفد من تلك الإستراتيجيات في توسيع شبكة العلاقات الدولية الخاصة بك.

المصادر

دعنا نساعدك

دعنا نساعدك

حقق أهدافك واحصل على الدعم الذي تحتاجه، تواصل معنا وابدا رحلة التغيير التي تريدها.
تواصل معنا الآن

آخر المدونات

الكوتشينغ التنفيذي والتخطيط الاستراتيجي: تحويل الأفكار لنجاحات عملية

تخيَّل أنَّك تمتلك خريطة لكنَّك لا تعرف كيف تقرأها، أو لديك مركبة متطورة لكنَّك لا تعرف كيف تقودها. هذا بالضبط ما يحدث عندما يمتلك القادة ... اقرأ المزيد

خطة عمل الكوتش: استراتيجية نمو ناجحة لأعمالك

عالمنا اليوم مليء بالتغيرات السريعة والمفاجئة ولا يمكن الاعتماد على العمل العشوائي أو الارتجال إن أردت تحقيق النجاح المستدام في مختلف المجالات، ومقالنا الحالي يحدثك ... اقرأ المزيد

التسويق الذكي: استراتيجيات جذب العملاء في الكوتشينغ لتحقيق النجاح

أًصبح التسويق الذكي اليوم أداة قوية وفعّالة تساعد الشركات على الانتشار وجذب العملاء، وتحسّن من الكفاءة، وتبقيها ضمن المنافسة. كذلك الأمر بالنسبة للكوتشينغ، فاليوم لا ... اقرأ المزيد

اشترك الآن واحصل على آخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت قد مضى.